على الرغم من حالة الغموض التي تحيط بالأحداث الفنية وتخوفات الصنّاع من طرح أعمالهم بسبب ما يحدث في غزة وحالة الحزن التي تسيطر على الجميع بسبب الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن هناك محاولات مستمرة لتقديم أعمال فنية متراكمة منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، لكن بين التخبط والقبول من جانب عدد كبير من صناع السينما، لا يزال الوضع غير واضح هل الجمهور سيوجد في دور العرض في ظل تلك الأوضاع أم لا، خصوصًا أن هناك عددًا من النجوم قرروا عدم الترويج لأعمالهم والاكتفاء بنشر ما يحدث في غزة، ليتركوا أعمالهم تواجه مصيرها.
الأفلام المشاركة
يشارك في السباق الفنان المصري حسن الرداد بفيلم "بلوموندو" في 15 نوفمبر الجاري، تأليف حازم ويفي وإخراج ياسر سامي، وتدور أحداثه حول حو صاحب شركة عقارات يستغل سفر زوجته ويقوم بخيانتها.
كما يشارك في السباق فيلم "أنا وابن خالتي" المقرر طرحه في 13 ديسمبر المقبل وهو عمل كوميدي قائم على أم تُفرّق بين ابنها وابن خالته لنرى من خلال الأحداث العديد من المفارقات الكوميدية، وهو تأليف دعاء عبد الوهاب وعمرو أبو زيد، وإخراج أحمد صالح.
وقررت الشركة المنتجة لفيلم "شماريخ" بطولة الفنان آسر ياسين طرحه في شهر ديسمبر المقبل، لكن لم يتم تحديد يوم معين حتى الآن، وهو تأليف إبراهيم عيسى، وإخراج محمد جمال العدل وتدور أحداثه في إطار من الأكشن.
من المقرر أيضًا مشاركة فيلم "عصابة عظيمة" بطولة إسعاد يونس في الموسم، ولكن لم يحدد موعد نهائي مع الاكتفاء بالإعلان عن عرضه في ديسمبر المقبل، وهو إخراج وائل إحسان.
إيرادات ضعيفة
ولا تعد هذه القائمة النهائية للموسم، فمن الوارد أن يضاف إليها أفلام أو انسحاب أخرى، خصوصًا أن هناك تأثيرًا كبيرًا للأحداث في غزة على السينما، حسبما أكد المنتج هشام عبد الخالق في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية"، ويقول: "الأمر ليس في مصر فقط بل في الوطن العربي بأكمله فكل الإيرادات أقل كثيرًا من المعدلات الطبيعية مع الأفلام المطروحة منذ فترة، ولكن هل طرح أفلام جديدة في نصف العام قد ينعش الأمر قليلًا هذا ما سنراه".
وتابع: "المزاج العام للجمهور حاليًا يركز على قطاع غزة وأحداثها، ولكن حتى تطرح تلك الأعمال ربما يحدث وقف إطلاق نار أو هدنة وهو ما يمنح الحياة قليلًا للسينما، ولكن في الفترة الحالية الأمر صعب".
امتناع عن الترويج
تمنى ياسر سامي مخرج فيلم "بلوموندو" أن يطرح العمل في وقت آخر، ويقول لموقع "القاهرة الإخبارية": "لم أقم بأى ترويج خاص بالعمل على صفحاتي الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، لكن في النهاية طرح الفيلم ليس بيدي فهو أمر خاص بشركة الإنتاج، وأنا متعاطف مع القضية الفلسطينية وكل الدعم لأشقائنا، وأنا وحسن الرداد كنا معترضين على التوقيت وكنا نتمنى أن نستمتع مع الجمهور بالعمل وبفرحة خروجه إلى النور".