الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وصفت مؤيدي "فلسطين" بالغوغاء.. انتقادات لوزيرة الداخلية البريطانية ودعوات لإقالتها

  • مشاركة :
post-title
وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

دعوات مكثفة لإقالة وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان، إثر انتقادها الشرطة إزاء التظاهرات المؤيدة لفلسطين، إذ وصفت المشاركين في الاحتجاجات المنددة بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بأنهم "جماعة من الغوغاء" وأنها مسيرات للكراهية، على حد تعبيرها.

ضغوط للإقالة

وتعرض رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، لدعوات متزايدة لإقالة برافرمان، فيما صرح المتحدث باسمه، ماكس بلين، إن ما قالته برافرمان لم تتم الموافقة عليه من قبل مكتب رئيس الوزراء قبل نشره، لكن سوناك لا يزال لديه ثقة كاملة فيها.

تصريحات "برافرمان"

وكتبت برافرمان، في مقالها بصحيفة "تايمز أوف لندن": "يقابَل المتظاهرون اليمينيون والقوميون الذين ينخرطون في أعمال عدائية برد صارم، لكن "الغوغاء" المؤيدين للفلسطينيين الذين يظهرون سلوكًا متطابقًا تقريبًا يتم تجاهلهم إلى حد كبير، حتى عندما يقومون بمخالفة القانون بشكل واضح".

وأضافت "برافرمان" أنها لا تعتقد بأن هذه التظاهرات مجرد صرخة استغاثة لغزة، بل تتعلق أكثر بتأكيد الأولوية من قبل مجموعات معينة، وخاصة الإسلاميين، واصفة الاحتجاجات التي تطالب بوقف إطلاق النار في القطاع بأنها "مسيرات الكراهية"، على حد تعبيرها.

ردود أفعال غاضبة

وفي المقابل، قال زعيم حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي القومي الأيرلندي كولوم إيستوود، إن برافرمان أظهرت جهلاً بالظروف التي يواجهها السكان المدنيون في قطاع غزة المحاصر، وجهلاً بدور شرطة العاصمة، وجهلاً بالتاريخ المعقد وتقاليد المسيرات والاحتجاجات"، مضيفًا أنها أساءت إلى الجميع.

ووفقًا لوكالة "أسوشيتيد برس"، قال سياسيون معارضون إن عدم رغبة سوناك في إقالة برافرمان يظهر ضعفًا من جانب رئيس الوزراء.

وقال زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر: "يجب أن يعلم سوناك أن هذه ليست الطريقة التي يجب أن يتصرف بها وزير الداخلية، وأن دور الحكومة المسؤولة هو تخفيف التوتر ودعم الشرطة في القرارات الصعبة التي يتعين عليها اتخاذها".

انقسامات بسب تظاهرات غزة

وتنظم احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في لندن ومدن بريطانية أخرى في نهاية كل أسبوع منذ بدء الحرب، بينما انتقدت الحكومة المنظمين لتخطيطهم لمسيرة يوم السبت لأنه يصادف يوم الهدنة، وهو ذكرى نهاية الحرب العالمية الأولى، عندما يتوقف الكثيرون في بريطانيا لتذكر ضحايا الحرب.

وتأتي المسيرة قبل يوم واحد من إحياء ذكرى يوم الأحد الرئيسي، حيث سيحضر الملك تشارلز الثالث وكبار السياسيين والدبلوماسيين والقادة العسكريين والمحاربين القدامى مراسم وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري للحرب في وسط لندن.

واعتبر "سوناك" أن تنظيم تظاهرة في ذكرى "يوم الهدنة" الموافق 11 نوفمبر، اليوم الذي تكرّم فيه البلاد الجنود الذين قتلوا في الحربين العالميتين، أمرًا "استفزازيًا ومعيبًا"، واقترح أن تحظرها شرطة مدينة لندن، وبعد استدعاء قائد الشرطة مارك رولي لإجراء محادثات يوم الأربعاء، صرح رئيس الوزراء بأن الحكومة تدعم الحق في الاحتجاج السلمي.

ولا يمكن حظر الاحتجاجات في بريطانيا إلا إذا كان هناك خطر حدوث اضطرابات خطيرة، وهو الأمر الذي نفته الشرطة قائلة إن هذا الحد لم يتم استيفاؤه خلال المسيرات المؤيدة لفلسطين، رغم أنها تشعر بالقلق من احتمال ظهور جماعات منشقة عازمة على تأجيج الفوضى، بما في ذلك نشطاء اليمين المتطرف.