الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لا ملجأ آمن في غزة.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف المرضى بمستشفى الشفاء والنازحين

  • مشاركة :
post-title
فلسطينيون يفرون من شمال قطاع غزة جنوبا

القاهرة الإخبارية - وكالات

التحق أيمن المصري بآلاف الباحثين عن الأمان في جنوب قطاع غزة، اليوم الجمعة، بعد فراره من المستشفى الرئيسي في القطاع الذي تعرض لما قال مسؤولون فلسطينيون إنها ضربة جوية إسرائيلية.

وكان المصري لجأ إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة شمالي القطاع، مع والدته وشقيقته قبل 10 أيام، بعد تلقيه العلاج في مستشفى آخر إثر إصابته في ساقه.

وتلاشت آمالهم في العثور على الأمان بعد الهجوم، الذي قال مسؤولون فلسطينيون إنه أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين كانوا يحتمون في مستشفى الشفاء، وهو واحد من عدد من المستشفيات التي قال مسؤولون إنها تعرضت للقصف اليوم الجمعة.

وقال "المصري"، لوكالة "رويترز"، أثناء توجهه جنوبًا مع آخرين كان بعضهم يحملون بعض المتاع الشخصي، بينما كان آخرون يرفعون رايات بيضاء "اليوم ضربوا الشفا، والكل صار يجري في الشوارع ووصلنا لحد هنا مشي".

وأضاف: إنه وأسرته قطعوا ثلاثة كيلومترات قبل المرور بدبابات إسرائيلية تقدمت إلى المدينة، ثم ساروا بضعة كيلومترات أخرى بعد الدبابات قبل أن يستقلوا وسيلة نقل".

ولم يعلق الاحتلال الإسرائيلي على الفور، ولكنه يقول إنه لا يستهدف المدنيين ويبذل قصارى جهده لتجنب إصابتهم، بينما يزعم أن مقاتلي الفصائل الفلسطينية يخفون مراكز قيادة وأنفاقًا تحت الشفاء، وهو ما تنفيه المقاومة.

ويقصف الاحتلال الإسرائيلي غزة من الجو والبحر والبر منذ هجوم الـ7 من أكتوبر الذي شنّه مسلحون من الفصائل الفلسطينية، إذ قال الجيش الإسرائيلي إنه أسفر عن مقتل 1400 شخص واحتجاز نحو 240 رهينة.

واستشهد أكثر من 11 ألف شخص في غزة منذ أن بدأ العدوان الإسرائيلي حملته العسكرية، وتجد مستشفيات غزة صعوبة شديدة في معالجة المرضى في غمرة نفاد الإمدادات الطبية والمياه النظيفة والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء.

مشاهد مرتبكة عاشتها مستشفى الشفاء

وقالت امرأة كانت تتلقى العلاج في قسم الولادة فرت من مستشفى الشفا: "كنا جرحى جالسين وبدأ علينا القصف فجأة".

وأظهر مقطع مصور انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب ما ذكرت "رويترز"، مشاهد فوضوية في منطقة خارجية مغطاة بالقرب من قسم العيادات الخارجية في مستشفى الشفاء.

كما ظهرت فتاة تنتحب من الألم، وخضبت الدماء وجهها ورقبتها ويديها اللتين كانت تلوح بهما بتوتر شديد، ورقد فتى بلا حراك على حشية ملقاة على الأرض وبركة دماء تحت رأسه، وتدلى ذراع وساق على جانب الحشية.

ورقد رجل بلا حراك تحت مقعد، وجلست امرأة ترتدي ملابس سوداء على كرسي بجانبه.

وتناثرت الملابس وغيرها من الأغراض الشخصية في كل مكان، وكانت هناك دماء على الأرض، وتعالت أصوات الناس بالصراخ والبكاء والأنين

كما كان هناك رجل يصطحب امرأة مسنة تبكي، وحمل رجلان شابًا أحدهما يمسك برجليه والآخر بيديه

وتمكنت رويترز من التأكد من الموقع من خلال الفتاة التي ظهرت في المقطع، وكانت ترتدي قميصًا بنفسجيًا وسروالًا داكنا، والتي ظهرت أيضًا في لقطات أخرى عند مدخل المستشفى.

وتطابق مظهر مدخل المستشفى مع الصور الأرشيفية، كما أن المصدر قام بتحميل العديد من المقاطع المصورة من المستشفى قبل ذلك ومعروف أنه موجود هناك.