أعلنت مجموعة التنسيق العربية (Arab Coordiantion Group)، أمس الخميس، عن مبادرة لتخصيص بنحو 50 مليار دولار حتى العام 2030، للمساعدة على تشييد بنى تحتية قادرة على الصمود ومجتمعات حاضنة للجميع في القارة الإفريقية.
وذكرت المجموعة، في بيان: "وإذ ندرك أن العلاقة بين التنمية المستدامة وتمويل أنشطة العمل المناخي هي علاقة شاملة ومعقدة، تؤكد مجموعة التنسيق العربية مجددًا على التزامها بزيادة المساعدات المالية لتغير المناخ، بما يتماشى مع اتفاقية باريس للمناخ، وللمساعدة في سد ثغرات الاستثمار في سبل الوصول إلى الطاقة، بما في ذلك مصادر الطاقة منخفضة الكربون، وتعزيز القدرة على الصمود في وجه تغيرات المناخ والتخفيف من آثاره والتكيف معه، هذا بالإضافة إلى الأمن الغذائي"، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأضاف البيان أن "تمويل المجموعة سيدعم مجالات عديدة مثل: أمن الطاقة، وانتقال الطاقة، وتعزيز التكامل والتواصل الإقليمي، وتمويل التجارة وتيسيرها، ومبادرات تمكين المرأة والشباب وإيجاد فرص العمل والتعليم لهم، وتعزيز الدعم للدول الهشة، وتعزيز فعالية التنمية، وتمويل القطاع الخاص، الأمن الغذائي، والفقر، والبطالة.
كما جاء في البيان "نحن نقر بالحاجة الملحة لمواجهة هذه التحديات من خلال الإجراءات المنسقة وفي الوقت المناسب".
ودأبت المجموعة منذ أمدٍ بعيد على دعم البلدان الإفريقية الشريكة، استثمرت مؤسساتها مجتمعة أكثر من 220 مليار دولار أمريكي في المنطقة حتى الآن، ونؤكد من جديد التزامنا بدعم التنمية المستدامة في الدول الإفريقية.
وبالنيابة عن مجموعة التنسيق العربية، قال رئيس البنك الإسلامي للتنمية محمد الجاسر، إن "إيماننا بإفريقيا الواعدة، ومجتمعاتها الحيوية، وشبابها الحيوي لاتتزعزع، ومع ذلك، فإننا ندرك تمامًا التحديات التنموية التي تواجهها القارة، من تداعيات الوباء العالمي الأخير، وتحديات الأمن الغذائي، وأزمة المناخ المتصاعدة؛ ونحن ملتزمون بالعمل جنبًا إلى جنب مع الدول الإفريقية والكيانات الإقليمية، ومؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، والمؤسسات الإنمائية الأخرى".