مشاعر متباينة امتزجت بالفرح والحزن بوجدان طبيب فلسطيني يُدعى محمد أبو الناموس، اختار البقاء في قطاع غزة لعلاج جرحى قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي، تاركًا عائلته يبحثون عن ملاذ آخر بعيدًا عن القطاع في محاولة منه لبقائهم على قيد الحياة.
قرر الطبيب الفلسطيني محمد أبو الناموس ترك زوجته وابنته والبقاء في غزة لاستقبال وعلاج جرحى عدوان الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل استهداف المدنيين على القطاع، بحسب موقع "تي آر تي" الإخباري التركي.
وودع الطبيب الفلسطيني عائلته على معبر رفح الحدودي جنوب قطاع غزة. وكما هو الحال مع عائلة الطبيب، يحاول مواطنون أجانب وغيرهم من الفلسطينيين المصابين عبور البوابة الحدودية.
وعلى الرغم من ظروفهم المعيشية الصعبة، يلجأ الفلسطينيون إلى المستشفيات والمدارس للشعور بالأمان والحماية من القصف الإسرائيلي المتواصل.
ويستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، قصف المستشفيات التي تأوي آلاف الأشخاص الذين فروا من منازلهم، بحثًا عن ملاذ آمن بعيدًا عن هجمات جيش الاحتلال.
وجاءت أبرز غارات قوات الاحتلال في قصف مجمع الشفاء -أكبر منشأة صحية في غزة- الذي يضم آلاف الجرحى ويعد مركزًا لإيواء المدنيين النازحين ومستشفى النصر للأطفال.
كذلك، استهدف مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني الذي يعد الوحيد من نوعه لعلاج مرضى السلطان في القطاع، ومحيط مستشفيات القدس والإندونيسية التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني. فضلًا عن قصفه مستشفى المعمداني الأهلي، الذي أدى إلى وقوع أكثر من 500 شهيد وأكثر من 600 مُصاب.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد الشهداء جراء القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 10569 شهيدا و26475 جريحا
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة بأنه "تم ارتكاب 1098 مجزرة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، استشهد على إثرها 10569 شخصا من بينهم 4324 طفلا و2823 امرأة و649 مسنا، بالإضافة إلى 26475 جريحا"، مشيرا إلى ارتفاع بلاغات المفقودين تحت الانقاض إلى 2550 بلاغا بينهم 1350 طفلا.