قال السفير عبدالرحيم الفرا، مندوب فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي، إن 18 وكالة دولية تابعة للأمم المتحدة وقعت على بيانٍ تم إرساله إلى الأمين العام للأمم المتحدة، تطالب فيه بوقف الحرب على قطاع غزة، أبرزها منظمة الصحة العالمية واليونيسيف.
وأعرب "الفرا" من العاصمة بروكسل، لـ"القاهرة الإخبارية" اليوم الاثنين، عن أسفه من عدم التعاطي بجدية مع التقارير التي تقدمها الوكالات الدولية عن الأوضاع المأساوية التي يعنيها سكان القاطع؛ جراء القصف الإسرائيلي المتواصل، مشيرًا إلى أنه عندما يتعلق الأمر بإسرائيل تختفي كل أصوات الإدانة.
وأعرب مندوب فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي، عن استيائه من أن الأمم المتحدة تنادي بهدنة إنسانية داخل قطاع غزة، بدلًا من وقف فوري لإطلاق النار، كما جاء في قرار تم التصويت عليه من 121 دولة في مجلس الأمن، وهو ما يعني أن الأمور تزداد تعقيدًا في ظل عدم قدرة الأمم المتحدة على أن تفرض على الاحتلال الإسرائيلي الموافقة حتى على هدنة إنسانية، مُشيرًا إلى أن استهداف العدوان الإسرائيلي لسيارات إسعاف تنقل الجرحى يعني قتلًا متعمدًا.
وكشف "الفرا" أن بعض المواقف الدولية تغيرت تجاه الأوضاع في غزة بسبب استمرار القصف الإسرائيلي وارتفاع عدد الشهداء والمصابين.
ولفت إلى أن رئيسة المفوضية الأوروبية كانت رفعت العلم الإسرائيلي على المفوضية لمدة يومين، وسافرت إسرائيل مرتين، قدمت كل التضامن والتعاطف، لكنها بدأت تتراجع، تتحدث أنها لا تتحمل الصور القادمة من غزة، وأنه لا فرق بين طفل فلسطيني وطفل إسرائيلي.
وأشار مندوب فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي، إلى أن المفوضية الأوروبية طالبت إسرائيل بمحاولة حماية المدنيين وأنهم لا يقبلوا العقاب الجماعي، وتتحدث عن ممرات إنسانية، ولم لا يتم فتح ممر بحري عبر قبرص، ألمانيا أيضًا بدأت تخفف لهجتها ومواقفها، ولا يستخدمون مصطلح "لإسرائيل حق الدفاع عن النفس"، والذي منح إسرائيل ضوءًا أخضر للعدوان على غزة.
ويتواصل عدوان الاحتلال المكثف، وغير المسبوق، على قطاع غزة والضفة الغربية لليوم الـ31 على التوالي، مخلفًا أكثر من خمسة وثلاثين ألفًا ما بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، فضلًا عن وجود مئات الشهداء والجرحى الذين يصعب انتشالهم بسبب الأوضاع الميدانية الخطيرة.