الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

للمرة الثانية.. سلطات الاحتلال تعتقل المناضلة الفلسطينية "عهد التميمي"

  • مشاركة :
post-title
عهد التميمي

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

أعلنت الحكومة الإسرائيلية اليوم الاثنين، اعتقال الناشطة الفلسطينية البارزة، عهد التميمي، للمرة الثانية، مساء أمس الأحد، في الضفة الغربية المحتلة؛ إذ تم اتهامها بتنفيذ عمليات إرهابية، حسبما ذكرت شبكة "بي بي سي" البريطانية.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن "التميمي" كانت واحدة من 70 فلسطينيًا على الأقل اعتقلوا في مداهمات إسرائيلية في أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة مساء الأحد.

من هي عهد التميمي؟

عهد التميمي هي ناشطة فلسطينية بارزة تبلغ من العمر 22 عامًا، ومن سن المراهقة أصبحت رمزًا دوليًا للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي. وقد تداولت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، صورًا ومقاطع فيديو وهي تتحدى الجنود الإسرائيليين في قريتها نابي صالح في شمال الضفة الغربية. حسبما ذكرت وكالة "فرانس 24".

وقد اعتقلت المرة الأولى عام 2018، حيث أمضت 8 أشهر في سجن إسرائيلي، بعد أن تم تصويرها وهي تصفع وتركل جنديًا إسرائيليًا خلال مواجهة خارج منزلها. واتهمتها الصحافة الإسرائيلية آنذاك، بأنها "محرضة تعرف كيف تنشر أفعالها" واتهمت عائلتها بالاستفادة منها لأغراض سياسية.

وكانت تحلم "عهد" بأن تصبح لاعبة كرة قدم مشهورة، قبل أن تبدأ رحلتها الحافلة في المقاومة ضد الاحتلال.

لماذا تم اعتقالها؟

تم اعتقال "عهد" ليلة الأحد في قريتها نابي صالح من قبل القوات الإسرائيلية، إذ قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة "فرانس برس"، إنها مشتبه بها في "التحريض على العنف والأنشطة الإرهابية". وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن اعتقالها يتعلق بمنشور على منصة "إنستجرام" يهدد بـ "ذبح" المستوطنين اليهود. إذ نشرت عبر منصة "إكس" تويتر سابقًا، تقول: "بالمقارنة، ستقولون أن ما فعله هتلر بكم كان مزحة"، في إشارة إلى مذبحة ستة ملايين يهودي في المحرقة على يد ألمانيا بقيادة هتلر.

وبعدما نشرت تلك التغريدة، لم يعد المنشور مرئيًا على الإنترنت، ولا الحساب الذي يحمل اسم "التميمي" وصورتها.

ونشر وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتامار بن جفير، صورة على "إكس"، يظهر خلالها جنديًا إسرائيليًا يقيد "عهد" في غرفة نوم. كما اتهمها أيضًا، بالتعبير عن "تعاطف ودعم للبشر النازيين على وسائل التواصل الاجتماعي". وتعهد بن جفير بأنه "لا تسامح مع الإرهابيين وأنصار الإرهاب".

ومن جهتها، نفت والدتها، ناريمان التميمي، التي زوجها مسجون أيضًا منذ أسبوعين، أنها كتبت المنشور. وقالت لوكالة "فرانس برس" "هناك العشرات من الصفحات على الإنترنت باسم "عهد" مع صورتها، والتي ليس لها علاقة بها".

تاريخ حافل من النضال

في عام 2017، التقطت صور وفيديوهات لـ "عهد التميمي" وابن عمها وهما يقتربان من جنديين قالت عائلتها، إنهما تعديا على منزلهما قبل ركلهما ولكمهما وصفعهما. حسبما ذكر "راديو فرنسا".

وفي عام 2015، تم تصوير "التميمي" وهي تعض يد جندي إسرائيلي لمنع جنود الاحتلال من اعتقال شقيقتها.