قال بشير جبر، مُراسل "القاهرة الإخبارية" في مدينة خان يونس، إن المدفعية الإسرائيلية تقوم بدك المنطقة الشرقية لمحافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وتطلق قذائف عشوائية على منازل المواطنين؛ ما أدى لدمار واسع في تلك المنطقة.
وأضاف "جبر"، أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل العتمة بشكل كبير؛ لتكثيف الغارات على قطاع غزة، منذ بداية العدوان، مُشيرًا إلى أن القصف العنيف استهدف منازل المواطنين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة ومنطقة الزوايدة وسط القطاع.
وتابع، أن هناك غارات كثيفة تعرض لها مخيم النصيرات في المحافظة الوسطى، وكلها في المناطق الجنوبية، التي قال الاحتلال إنها مناطق آمنة، ولكنها تتعرض لقصف عنيف منذ ساعات المساء ولا تتوقف.
وفي المنطقة الشمالية، أوضح مُراسل "القاهرة الإخبارية"، أن الغارات الإسرائيلية، هناك هي الأعنف منذ بدء العدوان، حيث يتعرض حي الزيتون وحي الشجاعية وهما من الأحياء الشرقية إلى قصف كبير لا يتوقف.
وفي حي تل الهوى، بالمنطقة الجنوبية لمدينة غزة، يتعرض مستشفى القدس لقصف كبير، أدى لأضرار كبيرة في المستشفى الذي يضم أعدادًا كبيرة من النازحين.
وفي الغرب، وتحديدًا في حي النصر ومخيم الشاطئ، يشن الاحتلال غارات وقصفًا عنيفًا وأعدادًا كبيرة من الأحزمة النارية المتواصلة؛ ما أدى لدمار واسع في هذه المنطقة.
وشمل القصف الإسرائيلي المتواصل، منطقة حي الرمال وسط مدينة غزة، واستهدف المفترقات والطرق الرئيسية مثل مفترق السرايا وشارع الرمال الرئيسي وشارع الوحدة الرئيسي؛ ما أدى إلى دمار واسع في هذه الشوارع، بحسب "جبر".
وأوضح "جبر"، أن منطقة الشمال التي تضم جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا تعرضت لعدد كبير من الأحزمة النارية، طالت محيط المستشفى الإندونيسي الذي يتعرض إلى عدد كبير من الغارات منذ عدة أيام؛ ما أدى لدمار واضح في محيط هذا المستشفى وكأن الاحتلال يحاول عزله عن شمال قطاع غزة.
وأضاف جبر أن مستشفى الإندونيسي أعلن عن توقف المولد الرئيسي عن العمل منذ يومين، ويعمل بمولدات بديلة أقل استهلاكًا للوقود، ولكن قد تتوقف هذه المولدات عن العمل في أي لحظة، خصوصًا أن هذا المستشفى يعمل بسياسة تقليل الكهرباء.
وعن الطرق الرئيسية، وتحديدًا صلاح الدين وطريق الرشيد الساحلي، وهما اللذان يربطان الشمال بالجنوب، أفاد "جبر"، أنهما مقطوعان بسبب آليات الاحتلال التي توغلت من المنطقة الشرقية لقطاع غزة، وقامت بقطع الطريقين وتتحكم بحركة المواطنين في تلك المنطقة.
وأشار إلى أنه رغم أن الاحتلال قال إن طريق صلاح الدين مفتوح أمام النزوح، ولكن الفلسطينيين الذين حاولوا النزوح مُنعوا، وعندما ذهبت سيارات الإسعاف من أجل استقبال النازحين لم يجدوا أي شخص قد تمكن من النزوح.