دور مهم تبناه الفنانون التشكيليون في الأردن والعراق من خلال إقامة معارض فنية عبّروا فيها عن غضبهم ورفضهم لمجازر الاحتلال الإسرائيلي التي ترتكب في حق الأبرياء بغزة، لتكون هذه اللوحات شاهدة على الواقع الأليم في فلسطين، إذ تحمل كل لوحة قصة إنسانية عبّر عنها صاحبها بطريقته الخاصة، لمست مشاعر زوار المعارض الذين شاهدوا هذه الجرائم عبر الشاشات، لكن لم يمنعهم تضامنهم مع أشقائهم الفلسطينيين من الوجود واقتناء هذه اللوحات التي تذهب أرباحها لدعم جهود الإغاثة في غزة.
كلنا غزة
في الأردن شهدت حديقة ومبنى المتحف الوطني للفنون الجميلة مساء اليوم الأحد افتتاح معرض "كلنا غزة"، الذي يأتي تضامنًا مع الأشقاء في فلسطين، ويستمر حتى نهاية الشهر الجاري، ويضم أكثر من 70 لوحة من رسومات فناني قطاع غزة، على أن تذهب أرباح لوحاته للفنانين الفلسطينيين وذويهم المتأثرين بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
يؤكد د. خالد خريس مدير عام المتحف، أن "المعرض يعلن عن سخط وصرخة الفنانين المشاركين في وجه كيان الاحتلال الإسرائيلي، الذي يرتكب يوميًا مجازر وحرب إبادة، ضاربًا بعرض الحائط، كل المواثيق الدولية التي تحمي المدنيين العزّل وتصون حقهم بالحياة".
أتاح المتحف للفنانين والجمهور، المشاركة في رسم لوحات تعبر عن تضامنهم مع أهالي قطاع غزة، في سياق التعبير عن مشاعرهم وأحاسيسهم المتضامنة مع القضية العادلة للشعب الفلسطيني.
تضامن فني في العراق
على جانب آخر؛ نظمت مجموعة من الفنانين العراقيين في البصرة فعالية فنية، الجمعة الماضي، تشمل لوحات تصور مشاهد من الحرب التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة، تضامنًا معهم.
قال حسين النجار، منظم الفعالية: "الدافع الأهم والأكبر لهذا العمل هو ما يتعرض له السكان الأبرياء من تدمير وتحملهم لكل أصناف الأسلحة والقنابل والصواريخ، حاولنا على الأقل أن نواسيهم ولو بشيء بسيط، عملنا الفني، الثقافي، عسى أن تصل الرسالة إلى العالم أجمع".
بينما قالت الفنانة أنسام يعقوب، التي شاركت في الفعالية، وهي تشير إلى لوحة رسمتها: "أعبر في هذه اللوحة من خلال أم تحتضن طفلها، وعنوان اللوحة هي الحضن الأخير، كيف الأم بهذه اللحظة التي ستفقد ابنها نهائيا، فهي حضنته الحضن الأخير وفي الوقت نفسه تلقى النار خلف اللوحة اللي تمثل احتراق الأرض".