الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الإنسانية على النمط الأمريكي.. واشنطن توصى الاحتلال باستخدام قنابل أصغر حجما في قصف غزة

  • مشاركة :
post-title
فلسطينيون يبحثون عن ضحايا تحت أنقاض المنازل فى غزة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن خطوات حددها مسؤولون أمريكيون لجيش الاحتلال الإسرائيلي، لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين في العدوان المتواصل على قطاع غزة المحاصر.

وخلف القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر، منذ 7 أكتوبر الماضي، 9425 شهيدًا، وأكثر من 25 ألف جريح، 70% من ضحايا القصف العشوائى من الأطفال والنساء، ولا يزال الآلاف تحت الأنقاض.

ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الأمريكيين، الذين تحدثوا شرط عدم كشف هويتهم، أنهم أخبروا الإسرائيليين خلال اجتماعات خاصة، أن بإمكانهم تقليل الخسائر في صفوف المدنيين إذا قاموا بتحسين طريقة استهدافهم لقادة حماس، وجمعوا المزيد من المعلومات الاستخبارية عن شبكات القيادة والسيطرة التابعة لحماس قبل شنّ الضربات، واستخدموا قنابل أصغر لتدمير شبكة الأنفاق، وقواتهم البرية للفصل بين السكان المدنيين، والمراكز التي يتركز فيها مقاتلو المقاومة.

وذكرت الصحيفة نقلًا عن مسؤول عسكري أمريكي كبير، قوله إن ما يقرب من 90% من الذخائر، التي أسقطتها إسرائيل على غزة في الأسبوعين الأولين من الحرب، كانت عبارة عن قنابل موجهة عبر الأقمار الصناعية تزن ما بين 1000 إلى 2000 رطل، أما الباقي فكان عبارة عن قنابل صغيرة القطر تزن 250 رطلًا.

ويقول المسؤولون العسكريون الأمريكيون إن القنابل الصغيرة أكثر ملاءمة للبيئات الحضرية الكثيفة في غزة، لكن إسرائيل قامت على مر السنين ببناء مخزون من القنابل الأكبر حجمًا، والتي كان الهدف منها في الغالب استهداف المواقع العسكرية المحصنة لحزب الله في لبنان.

وقال المسؤول العسكري الكبير، إن الولايات المتحدة تحاول الآن إرسال المزيد من القنابل الصغيرة إلى إسرائيل، للتخفيف من المخاطر التي يتعرض لها المدنيون.

ووفقًا للصحيفة، زادت الولايات المتحدة من حجم المعلومات الاستخبارية التي تجمعها في غزة، فالطائرات الأمريكية بدون طيار تحلق فوق القطاع، بحثًا عن الأسرى، وتمت إعادة توجيه الأقمار الصناعية العسكرية الأمريكية لمراقبة القطاع، وتستخدم الولايات المتحدة أيضًا طائرات على متن الحاملتين في البحر الأبيض المتوسط للمساعدة في جمع معلومات استخباراتية إضافية، بما في ذلك الاعتراضات الإلكترونية.

من جهة أخرى، ذكرت "نيويورك تايمز" نقلًا عن أحد كبار مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن العمليات الإسرائيلية حتى الآن لم تقترب من تدمير صفوف القيادة العليا والمتوسطة في حماس.

وفي هذا الشأن، قال مسؤولون أمريكيون آخرون للصحيفة، إن حماس لا تشبه تنظيم "القاعدة" أو تنظيم "داعش"، ولديها قاعدة أعمق بكثير من القادة العسكريين ذوي الخبرة من المستوى المتوسط، مما يجعل من الصعب تقييم تأثير قتل أي قائد فردي.

وقال مسؤولون أمريكيون للصحيفة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلى يبحث عن طرق لإجبار قادة حماس على تغيير مواقعهم أو تغيير اتصالاتهم، وهي خطوات يمكن أن تساعد المخابرات الإسرائيلية على تحديد مواقعهم بشكل أفضل ومن ثم ضربهم.