تظاهر عشرات الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، والمطالبين بوقف إطلاق النار، أمس السبت، في ميلانو وواشنطن وباريس.
وعكست المسيرات القلق المُتزايد من ارتفاع عدد الضحايا المدنيين والمعاناة الناجمة عن الحرب في عزة، وخرجت المظاهرات بأعداد كبيرة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، ليعبروا عن خيبة أملهم في حكوماتهم الداعمة لإسرائيل، بينما تكثف قصفها للمستشفيات والمناطق السكينة في قطاع غزة، بحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية.
وبلغ عدد شهداء الفلسطينيين حتى الآن 9572، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، وأكثر من 30 ألف مصاب.
وشارك آلاف الأشخاص في مسيرات بفرنسا دعمًا للفلسطينيين في قطاع غزة، وصل عددهم بحسب الشرطة الفرنسية 19 ألف متظاهر لوحوا بالأعلام الفلسطينية، ورفع بعضهم لافتات كتب عليها "الحرية لفلسطين".
احتجاجًا على بايدن
وفي الولايات المتحدة تجمع الآلاف في عاصمة البلاد، للاحتجاج على دعم إدارة بايدن لإسرائيل وحملتها العسكرية المستمرة في غزة، واحتشد المتظاهرون في شارع بنسلفانيا، الشارع المؤدي إلى البيت الأبيض وهتف المتظاهرون "فلسطين ستكون حرة".
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بوقف فوري لإطلاق النار، ولافتات مثل "بايدن يخوننا"، وهي مؤشرات لكيفية تأثير الأحداث على الانتخابات الأمريكية المقبلة، بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن "جينان النصري" وهي إحدى المشاركات في التظاهرة، قولها إن دعم إدارة بايدن لإسرائيل على الرغم من مقتل آلاف الفلسطينيين جعلها تعيد التفكير في الانتخابات الرئاسية 2024، قائلة كنا نظن أنه يمثلنا لكنه لم يفعل، ورجحت أن تغيب هي ومعظم المتظاهرين عن الانتخابات المقبلة.
وبحسب موقع "ذا هيل الأمريكي"، طالب المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة الحرية بعد ظهر السبت، بوقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، وصرخوا ضد ما وصفوه بـ "الإبادة الجماعية في غزة".
مظاهرات في دول عدة
ونظم متظاهرون احتجاجات في برلين وباريس وأنقرة وإسطنبول وواشنطن ولندن، لدعم وقف إطلاق النار.
القبض على متظاهرين
وألقت شرطة لندن القبض على 29 شخصًا، بتهم تشمل التحريض على الكراهية العنصرية والإضرار بالنظام العام، كما تم القبض على شخصين للاشتباه في خرقهما لتشريعات الإرهاب.
هدنة إنسانية
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء السبت عن إحراز تقدم في تطبيق هدنة إنسانية في غزة، وذلك أثناء إجابته على سؤال وجه له حول ما إذا كان قد تم إحراز أي تقدم، فأجاب بـ"نعم"، أثناء مغادرته كنيسة في ولاية ديلاوير، بحسب "فرانس برس".
أما وزير الخارجية الأمريكي الذي يزور الشرق الأوسط، أنتوني بلينكن، فاجتمع السبت مع وزراء خارجية كل من مصر والسعودية وقطر والإمارات والأردن وممثل لمنظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة الأردنية عمان، في ظل دعوات عربية لوقف فوري لإطلاق النار.
وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة تدعم "هدنات إنسانية"، لكنه عبر عن رفضٍ لدعوات وقف إطلاق النار بحسب "فرانس برس".