الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قذائف الياسين 105.. التكنولوجيا الفلسطينية تهزم الدروع الإسرائيلية

  • مشاركة :
post-title
دبابة إسرائيلية مدمرة في خضم عملية طوفان الأقصى - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

بينما تستمر معارك الصمود في قطاع غزة ليومها الـ29، ضد أمواج هجمات الاحتلال العاتية، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية صمودها في الميدان البري، بعدما أصبحت آليات جيش الاحتلال ضحية قذائف "الياسين 105"، وتكبده خسائر فادحة، لتثبت المقاومة قوتها وإصرارها على المواجهة، وتكشف سرّ هذه القذيفة المُدمّرة، من خلال فيديو يرسم صورة واضحة عن تلك التكنولوجيا القتالية التي تمنح أملًا جديدًا في قلوب شعب غزة المقاوم.

نشرت الفصائل، مشاهد لالتحام مقاتليها في قطاع غزة بآليات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة شرق حي الزيتون، وتدمير إحداها من المسافة صفر بقذيفة "الياسين 105 " محلية الصنع.

وبرزت "الياسين 105" في عمليات المقاومة الفلسطينية، عندما أنهت أسطورة دبابة الـ"ميركافا" الإسرائيلية، لأنها مصممة لمهمة مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وتحدي الأمكنة المحصنة.

تُعتبَر قذيفة "الياسين 105" نسخة مطورة من تكنولوجيا قذيفة التاندوم الروسية، لكنها تتجاوز توقعات العالم بأسره، وتمتاز بقدرتها التدميرية العالية، بل أثبتت فعاليتها بتدمير العديد من دبابات الاحتلال الإسرائيلي.

كانت الفصائل الفلسطينية أعلنت عن تطويرها في عام 2004، ومنذ ذلك الحين، أصبحت "الياسين 105" القوة المدمرة التي تهدد أمن الاحتلال، وأثبتت جدارتها خلال عملية "طوفان الأقصى"، بعد ما أصبح لديها قدرة فريدة على إسقاط القذيفة عبر طائرة مُسيّرة.

ويتراوح مدى قذيفة "الياسين 105" بين 100-500 متر، لكن المؤثر الحقيقي يكمن في حدودها الفعالة التي تصل إلى ما يقارب 150 مترًا فقط، ويتم إطلاقها بواسطة قاذف "أر بي جي"، والرأس الحربي مزدوج يعمل على إزالة الدرع الترددي ثم اختراق الآلية وتدميرها.

تنفجر الحشوة الأولى مباشرة عند الارتطام في هدفها المدرع، تليها الحشوة الثانية بفارق زمني ضئيل، لتكثيف الانفجار وزيادة قوة اختراقها.

عيار القذيفة هو 64/105 ملم، وتحمل رأسًا حربيًا قادرًا على اختراق أي درع، ويبلغ وزن القذيفة 4.5 كيلوجرام من المتفجرات النارية، ما يكفي لإحداث ضرر مدمر.

تستطيع "الياسين 105" أن تخترق جسم المجنزرات الصلبة بعد تدمير الدروع الصلبة بسمك يصل حتى 60 سنتيمترًا بكل سهولة.

هذه القذائف ليست مجرد قطع فولاذية، بل هي رمز لقوة وإصرار شعب فلسطين، وعزمه على مواجهة التحديات بكل إبداع وإباء. إنها تجسد الصمود والقوة في وجه الظروف الصعبة، وهي رسالة واضحة بأن العزيمة والإصرار يمكنهما تحقيق المستحيل.