حذّر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما من تجاهل تعقيدات الحرب بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، قائلًا إن "جميعنا شركاء في ذلك". حسبما ذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية.
وقال أوباما في مقابلة صحفية: "إذا أردت حل المشكلة، فعليك أن تأخذ الحقيقة كاملة. وعليك أن تعترف بأن أيدي أحد ليست نظيفة، وأن الجميع شركاء لدرجة ما". وأكد الرئيس السابق، على أهمية الاعتراف بحقائق متعارضة على ما يبدو: إن أفعال المقاومة "بشعة"، لكن "الاحتلال وما يحدث للفلسطينيين" أيضا "لا يطاق".
توتر العلاقات
كانت العلاقة بين الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشحونة بالتوتر منذ البداية، مدفوعة بالاختلافات الأيديولوجية بينهما حول طرق حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني والسياسات المتعلقة بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. حسبما ذكرت شبكة "بي بي سي" البريطانية.
وقد أولى أوباما اهتمامًا كبيرًا لإيجاد حل لهذا الصراع، مشيرًا إلى ذلك كأولوية في إدارته، ودعا إلى تحقيق السلام بين إسرائيل وفلسطين في اجتماعاته الأولى بعد توليه الرئاسة، كما حثّ نتنياهو على تعليق الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية بشكل مؤقت والعمل نحو تحقيق حل الدولتين.
وقد تعرضت إدارة أوباما لانتقادات لاذعة من جانب الحكومة الإسرائيلية وحلفائها السياسيين في الولايات المتحدة؛ لأنها سمحت لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتمرير قرار يدين المستوطنات الإسرائيلية والإرهاب الفلسطيني.
عملية عامود السحاب
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا على قطاع غزة، أطلق عليها " عملية عامود السحاب"، 14 نوفمبر 2012، استمرت 8 أيام، قتل خلالها أحمد الجعبري، رئيس الجناح العسكري لـ"حماس" في غزة. حسبما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.
وادعت إسرائيل، أنها شنت هذه الحرب بعد أن أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية نحو 100 صاروخ تجاه تل أبيب خلال 24 ساعة. بالإضافة إلى شن عمليات عسكرية أخري استهدفت جنود الاحتلال.
واتهمت الحكومة الفلسطينية حينها، إسرائيل بتصعيد وتيرة العنف وشن هجمات على المدنيين في قطاع غزة.
وزعم جيش الاحتلال أنه ضرب أكثر من 1500 موقع في قطاع غزة بما في ذلك منصات إطلاق الصواريخ ومستودعات الأسلحة، وأنفاق المقاومة الفلسطينية.
ووفقاً لتقرير صادر عن مفوضية شؤون اللاجئين، قُتل 174 فلسطينيًا وأصيب مئات.
عملية الجرف الصامد
بدأت الحرب بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال 8 يونيو 2014، واستمرت 50 يومًا، بعد أن عذّب وحرق مجموعة من المستوطنين الطفل محمد أبو خضير. كما دهس إسرائيلي 2 من العمال العرب قرب حيفا.
وتبادل الجانبان خلال الحرب رشقات صاروخية مكثفة، وأطلق نحو 4564 صاروخًا وقذائف هاون من قطاع غزة. في حين أصابت الرشقات الإسرائيلية مناطق سكنية في غزة، ما أسفر عن استشهاد 13 مدنيًا بينهم 11 طفلًا.