مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بدأت علاقات إسرائيل مع روسيا تشهد مرحلة من التوتر وعدم الانسجام، فقد انتقد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة موقف إسرائيل من الحملة على غزة، مُشيرًا إلى أنها لا تستطيع الادعاء بحق الدفاع عن النفس باعتبارها قوة احتلال.
بدورها، اعتبرت إسرائيل تعليقات الدبلوماسي الروسي "سخيفة"، متهمة موسكو بمحاولة تشتيت انتباه الرأي العام عن حملتها في أوكرانيا.
وتُشير التقارير إلى غضب تل أبيب من موقف روسيا الذي أدان الهجوم على غزة لكنه انتقد الفصائل الفلسطينية أيضًا، ما يعكس تصاعد التوتر بين البلدين وتدهور علاقاتهما إثر أحداث غزة وتبادل الاتهامات.
اتهمت إسرائيل، روسيا بحرمان البلاد من حقها في "الدفاع عن النفس" بعد أن انتقد سفير موسكو لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الجيش الإسرائيلي؛ بسبب حملته العسكرية في قطاع غزة، إذ أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن تل أبيب "غاضبة" من تصريحات الدبلوماسي الروسي، مُضيفة أن العلاقات بين البلدين تتراجع وسط استمرار عملية الجيش الإسرائيلي في غزة.
وبحسب ما أشارت وكالة "تاس" الروسية، فقد صرح "نيبينزيا" في جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة بأن إسرائيل لا يمكنها التذرع بالدفاع عن النفس كسبب لاجتياح قطاع غزة، حيث ليس لديها اختصاص للحكم في القطاع في المقام الأول وكانت تعمل كـ «قوة احتلال» هناك.
ورد سفير إسرائيل لدى الهيئة الدولية، جلعاد إردان، بالقول إنه "من السخيف أن نسمع الممثل الروسي يعظ إسرائيل بالأخلاق فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان والقانون الدولي". وقال أيضًا إن موسكو هي "آخر مكان يمكن أن يعظنا فيه"، في إشارة إلى طرد روسيا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
واتهم الدبلوماسي الإسرائيلي روسيا بمحاولة صرف انتباه العالم عن حملتها العسكرية المستمرة في أوكرانيا، من خلال لفت الانتباه إلى تصرفات الجيش الإسرائيلي في غزة ووصف مثل هذه المحاولات بأنها "مؤسفة".
تم تعليق عضوية موسكو في الهيئة التابعة للأمم المتحدة في أبريل 2022، بعد أقل من شهرين من بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وحظي هذا القرار بتأييد 93 عضوًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مقابل تصويت 24 ضده وامتناع 58 عن التصويت.
وفي خطابه يوم الأربعاء، ذكر نيبينزيا على وجه التحديد أن روسيا "لم تحرم إسرائيل من حقها في محاربة الإرهاب". ثم حث جيش الاحتلال الإسرائيلي على "محاربة الإرهابيين" وليس المدنيين، مضيفًا أن الشعب اليهودي يجب أن يعرف أفضل من أي شخص آخر أن قتل الأبرياء لا يساعد في استعادة العدالة.
وأدانت روسيا هجوم فصائل المقاومة، لكنها انتقدت أيضًا قتل إسرائيل العشوائي للمدنيين ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار.