أبدى عدد كبير من نجوم ومشاهير هوليوود تعاطفهم مع الأبرياء في غزة، الذين يعانون من القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع، ما يسفر عن وقوع العديد من الضحايا، إذ يؤكدون أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعاقب الأبرياء منذ بدء طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر الماضي.
الممثلة والناشطة الإنسانية أنجلينا جولي، أصدرت بيانًا قالت فيه "إن هجمات إسرائيل أدت إلى فقد أرواح بريئة في غزة، وأن أهلها ليس لديهم مكان يذهبون إليه، ولا يمكنهم الحصول على الطعام أو الماء".
وأضافت جولي، التي عملت مع اللاجئين لمدة عقدين من الزمن كسفيرة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن تركيزها ينصب على الأشخاص النازحين بسبب العنف في أي سياق، موضحة أن عدد سكان غزة يبلغ 2 مليون نسمة، نصفهم من الأطفال، يعيشون تحت حصار شديد.
ونوهت النجمة العالمية إلى الكمية الضئيلة من المساعدات الإنسانية التي سُمح لها بدخول غزة، وكتبت إن شاحنات المساعدات القليلة التي تدخل هي جزء صغير مما هو مطلوب، مشيرة إلى أن الحرمان من المساعدات والوقود والمياه هو عقاب جماعي للشعب الفلسطيني.
سيلينا جوميز: قلبي ينكسر
واتخذت النحمة سيلينا جوميز خيار التراجع عن وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما نشرت رسالة عبر حسابها بتطبيق انستجرام قالت فيها إنها ستأخذ استراحة من وسائل التواصل الاجتماعي لأن قلبها ينكسر لرؤية كل هذا الرعب والكراهية والعنف والإرهاب الذي يحدث في العالم. وكتبت: "إن تعرض الناس للتعذيب والقتل والكراهية أمر مروع، ونحن بحاجة إلى حماية جميع الناس، وخاصة الأطفال، ووقف العنف إلى الأبد".
جوميز التي ترى أن كلامها على الإنترنت لن يوقف الحرب ولن يساعد في حل أية مشاكل، تقول: "أنا آسف إذا كانت كلماتي لن تكون كافية للجميع أو للهاشتاج، ولا أستطيع الوقوف بجانب الأبرياء الذين يتأذون، وهذا ما يجعلني أشعر بالمرض، وأتمنى أن أتمكن من تغيير العالم".
بيلا حديد تواجه تهديدات
أما عارضة الأزياء الشهيرة بيلا حديد التي تتمتع بأصول فلسطينية، روت في بيان عبر حسابها بتطبيق انستجرام معاناة الفلسطينيين على مدار سنوات عدة منذ عام 1948 من الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن والدها تعرض للتهجير القسري من أرضه في عمر صغير نتيجة ممارسات قوات الاحتلال.
ولا تجد بيلا حديد الكلمات المناسبة للتعبير عن مشاعرها لمشاهد المجازر الإسرائيلية التي يرتكبها جيش الاحتلال، قائلة إنها تتلقى تهديدات بالقتل يوميًا، ورغم ذلك لا تشعر بالخوف، فهو ليس خيارًا متاحًا، وأن شعب فلسطين وأطفالها، وخاصة في غزة، لا يستطيعون تحمل صمت العالم، وأن قلبها ينزف، وحزينة على كل الأمهات اللاتي يفقدن أطفالهن، ويؤلمها أيضا بكاء الأطفال وحدهم.
وتعد سوزان ساراندون، بطلة فيلم Thelma & Louise، واحدة من أكثر المشاهير المدافعين عن حقوق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، فالممثلة العضوة بالحزب الديمقراطي الأمريكي، والناشطة المناهضة للحرب في العراق، تشارك دومًا شهادات سكان غزة المنكوبين وبيانات الإدانة الصادرة عن منظمة العفو الدولية منذ 7 أكتوبر. ودعت الممثلة البالغة من العمر 77 عامًا متابعيها الأمريكيين إلى حث ممثليهم والبيت الأبيض على المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.
الأمر نفسه بالنسبة للنجم مارك رافالو الذي يظهر دعمه الثابت للشعب الفلسطيني، وقال في تغريدة على منصة x: "لقد حان الوقت لمعاقبة حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة وحرمانها من تأشيرات الدخول بسبب دعواتها للإبادة الجماعية".
كما رحب بطل فيلم Now you see me بدعوات بعض الممثلين الأمريكيين لوقف إطلاق النار في غزة، ويشارك يوميًا عدة مقالات وشهادات تسلط الضوء على معاناة الأطفال في المنطقة.