الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أحمد الطاهري: هناك فصيل فلسطيني يسعى لاستخدام الدماء الفلسطينية لغسل جرائمه

  • مشاركة :
post-title
الكاتب الصحفي أحمد الطاهري رئيس تحرير مجلة روز اليوسف المصرية

القاهرة الإخبارية - إسلام عيسى

قال الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس تحرير مجلة روز اليوسف المصرية، اليوم الأربعاء، إن مصر قدمت قدرًا من التسهيلات لم يجرؤ أحد على تقديمه أو تسهيل ما فعلته على مدار أيام الحرب ضد غزة حتى الآن.

وأضاف "الطاهري"، في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "نحن أمام محاولات ابتزاز لا يمكن وصفها إلا بـ"الرخيصة" من قِبل أحد الفصائل الفلسطينية، ومحاولات ابتزاز من جماعة وظيفية داخل قطاع غزة تستغل حالة التعبئة في الشارع الفلسطيني الذي ينزف، ولا يستوعب هذا الفصيل الأمر".

وتابع: "الصورة خير بيان لمن يزايد على مصر والدور المصري، وهذا الفصيل أو الجماعة الوظيفية لا تستطيع أن تستوعب أن الانحياز المصري انحياز لفلسطين وشعبها وليس انحيازًا لهذا الفصيل أو ذاك، وهذا الفصيل هو شريك رئيسي بكل النكبات التي ألمت بالشعب الفلسطيني وأهل قطاع غزة على وجه التحديد، ويكبّد هذا الفصيل غزة الكثير من المآسي".

وأكد أن هذا الفصيل الفلسطيني يسعى إلى استخدام الدماء الفلسطينية لكي يغسل عنه وعن وجهه كم الجرائم التي ارتكبت تحت بند المقاومة، هذا الأمر لا يعني مصر على الإطلاق، ولا مزايدة على مصر ودورها.

وتساءل "الطاهري": "أين الذين يستخدمون هذا الفصيل؟.. أين مَن يشغله ويوظفه؟.. ومَن فتح الأبواب ويعالج أهل غزة الآن.. مصر أم مَن يتبعهم هذا الفصيل ويتحركون بأمره؟".

وأشار إلى أننا لا نزايد على مسألة أن هناك حقًا أصيلًا للمقاومة طالما وجد احتلال، إلا أن هذا الفصيل الفلسطيني يسعى الآن لنقل الأزمة من كون إسرائيل تحتل قطاع غزة وتقتل أهلها لتصوير المشهد وكأن مصر هي التي تحتل غزة، وكأن مصر سبب الأزمة لتمرير كل ما يفيد الاحتلال!

وأوضح: "ما تقوله مصر في العلن هو ما تقوله في الغرف المغلقة، وهو ما يتكشف في تصريحات المسؤولين بداية من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وصولًا إلى تصريحات المصادر المعنية، لكن هناك مَن يتم استخدامه كمجرد أداة في هذه الإبادة التي تجري بقطاع غزة".

وتابع: "دورهم تحويل الصورة من دولة احتلال تباشر أفظع الجرائم لنقل هذا الحريق إلى مصر بشكل أو بآخر، وعلينا أن نعيد النظر فيما قام به هذا الفصيل".

وقال إن هذا الفصيل الفلسطيني كان يدعم نفس مخطط الاحتلال فيما يخص تهجير أهل قطاع غزة إلى مصر، وهو فصيل ينتمي عضويًا للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، وكان شريكًا في صفقة إبان حكم الإخوان لمصر بشكل أو بآخر وهي صفقة كشفها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وتابع: أن الرئيس الفلسطيني أعلن أن الإدارة المصرية وقت حكم الإخوان الإرهابية لمصر كانت تسعى لتصفية القضية الفلسطينية، بأن تكون التصفية على حساب سيناء المروية بدماء الشهداء، وليس مستغربًا تجميع بعض الأدوات التي تستخدمها إحدى الدول من خارج الإقليم العربي لكي تمرر أجندتها في الإقليم، فهم مجرد كروت على طاولة ليس أكثر".