قال الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس تحرير مجلة روزاليوسف، إن هناك بعض الإشارات التي تحتاج إلى تفسيرات، وإذا عدنا بالذاكرة إلى حرب غزة 2008 التي انتهت في يناير 2009، فالولايات المتحدة حينها قدمت دعمًا مباشرًا لإسرائيل، كان من ضمن هذا الدعم قنابل مُحرم استخدامها دوليًا، وخرج هذا الدعم من إحدى قواعدها العسكرية في الشرق الأوسط، تحديدًا من قاعدة العديد في قطر، ولم ينفي أحد هذا الكلام حينها.
وتساءل "الطاهري" عبر شاشة "القاهرة الإخبارية": "ما الداعي لإدخال منطقة شرق المتوسط الآن كأحد المسارح عندما يقال إن الدعم الأمريكي سيأتي من خلال التمركز في منطقة شرق المتوسط، وهناك لعب بالنار يتم في هذا الإقليم، وواهم من يظن أنه سيلعب بالنار مع مصر، وأنه سيكون بعيدًا عن مرمى نيران مصر".
وأضاف: "مصر تتحرك بحكمة وتريد أن يغلب صوت العقل هذا الطرح الإقليمي الذي لن يتحمله الأمن القومي العربي، الذي يتسم بقدر عالٍ من السيولة جرّاء اضطرابات وثورات جرت على مدار 10 سنوات، ما لبس أن اتحد مرة أخرى واستعاد مفهوم الدولة الوطنية".
أحمد الطاهري: المصالح الاستراتيجية المصرية لا يجوز المساس بها من قريب أو بعيد
وتابع "الطاهري"، أن الأمر لن يتوقف على قطاع غزة، وكل المؤشرات تقول إن هناك ميادين أخرى للمعارك والمواجهات المسلحة، فمن يرصد الأخبار ويتابع حركة السفر بمطار لبنان وهجوم المواطن اللبناني على محطات الوقود بالأمس، ومن تابع كلمة مقتدى الصدر، قبل قليل، فهناك حالة حراك إقليمي باتجاه سلبي للغاية.
وأكد أن القاهرة تنسق مع كل الأطراف وتريد وقف هذا التصعيد بأي شكل من الأشكال، وهناك تصريح ثابت للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نستعيده، وصدر إبان محاربة مصر للإرهاب في سيناء، وقال الرئيس: "سيناء إما أن تكون بتاعة المصريين أو يموت"، لأنها قدس الأقداس في مصر.
وأوضح "الطاهري" أن المصالح الاستراتيجية المصرية لا يجوز المساس بها من قريب أو بعيد، وهناك موقف مصري ثابت جاء على لسان الرئيس السيسي عند تعطل حركة الملاحة بقناة السويس واستعادة الحركة بسواعد مصرية، إذ قال الرئيس: "هناك من يلعب بالنار ويظن أنه سيكون بعيدًا عن نيران مصر إذا اشتعلت هذه النيران".