بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومه البري على قطاع غزه، بعد أن سبقه عمليات توغل محدودة، في مهمة تحرير الرهائن بحسب ما أعلنه قادة جيش الاحتلال، إلا أن مهمته قد تكون في غاية الصعوبة بسبب أنفاق غزة المعقدة، التي وصفها الخبراء بالمدينة أسفل الأرض.
1300 نفق
وبحسب دراسة أمريكية فإن شبكة الأنفاق تحت قطاع غزة تمثل أحد أكبر التحديات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في قتاله ضد المقاومة، وتتكون المنظومة من 1300 نفق يبلغ طولها الإجمالي 500 كيلومتر، بحسب دراسة الأكاديمية العسكرية الأمريكية "ويست بوينت"، نقلًا عن صحيفة "دي تسايت" الألمانية.
وتشكل أنفاق المقاومة أحد التحديات التي يواجهها الجيش الاحتلال، ووفقًا للمعلومات الرسمية، يركز الجيش الإسرائيلي الآن على أنظمة الأنفاق في قطاع غزة في حربه ضد حركة المقاومة، التي تعتبر هدفًا رئيسيًا للهجوم البري.
40 مترًا
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فإن عمق بعض الأنفاق يصل إلى 40 مترًا، وأن بطاريات قاذفات الصواريخ التي تستخدمها المقاومة الفلسطينية التي يمكن تمديدها وسحبها بسرعة مخبأة في ممرات تحت الأرض، مع العلم بأنه يجب أن يكون هناك أيضًا مصدر طاقة خاص بها ونظام تهوية وإمدادات طعام ومياه.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أخيرًا، نقلًا عن خبراء، أنه بالإضافة إلى مئات الآلاف من لترات الوقود للمركبات، كانت هناك أيضًا صواريخ وذخائر بالإضافة إلى الغذاء والماء والدواء في الأنفاق.
300 هدف
وقال جيش الدفاع الإسرائيلي إنه تم الهجوم على نحو 300 هدف، بما في ذلك مواقع إطلاق صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ تحت الأعمدة، بالإضافة إلى مواقع عسكرية في أنفاق تحت الأرض تابعة للمقاومة.
المقاومة تهاجم دبابتين
وبحسب شهود عيان، هاجمت إسرائيل الطريق السريع الرئيسي في غزة من الشمال إلى الجنوب وهاجمت مدينة غزة من الجانبين، وبحسب المقاومة فقد وقعت اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي توغلت جنوب قطاع غزة صباح اليوم، وتعرضت دبابتان إسرائيليتان وجرافة لهجوم في شمال غرب البلاد.