جريمة ضد الإنسانية يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق الأطفال الفلسطينيين، أثناء القصف الوحشي الذي تشنه الغارات الجوية، مستهدفة المنازل والمستشفيات ومراكز الإيواء.
420 جريمة يومية
وأشارت رئيسة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، كاثرين راسل، إلى العواقب الخطيرة لحرب الشرق الأوسط على الأطفال في قطاع غزة، وبحسب المنظمة فإن 420 طفلًا يصابون أو يقتلون في قطاع غزة كل يوم، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.
وأضافت أن العنف ضد الأطفال لا يقتصر على قطاع غزة، بعد أن قُتل ما لا يقل عن 37 طفلًا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
مياه شرب غير صالحة للأطفال
كما لفتت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" الانتباه إلى الظروف الكارثية، مثل مياه الشرب غير الصالحة في قطاع غزة، خاصة للأطفال.
وقالت كريستين كاهمان، المتحدثة باسم اليونيسف، إنه دون الحصول على مياه كافية ونظيفة يزداد خطر تفشي الأمراض، وتم الإبلاغ عن حالات إصابة بأمراض جلدية يمكن إرجاعها إلى الظروف الصحية السيئة واستهلاك المياه غير الصالحة للاستهلاك الآدمي، بالإضافة إلى أن الأطفال معرضون لخطر "سوء التغذية".
غزة.. جحيم على الأرض
من جانبه سلط مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة الضوء على معاناة الأهالي في قطاع غزة، في اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي في نيويورك.
وبدأ رياض منصور بالقول نقلًا عن الأمين العام السابق للأمم المتحدة داغ همرشولد قوله: "لم يتم إنشاء الأمم المتحدة لتأخذنا إلى الجنة، بل لإنقاذنا من الجحيم".
وأضاف منصور: "غزة الآن جحيم على الأرض"، إن إنقاذ البشرية من الجحيم لا يعني سوى إنقاذ الفلسطينيين في قطاع غزة.
مصير مجهول لمليون طفل في غزة
أكدت منظمة "اليونيسف" التابعة للأمم المتحدة، أن مليون طفل في غزة يواجهون مصيرًا مجهولًا، لا سيما الذين يعانون حروقًا مروعة، وجروحًا بالقذائف، وبترًا للأطراف، في غياب المستشفيات الكافية لعلاجهم، وتقطع السبل أمام الإمدادات الصحية لهم.
وحذرت منظمات حقوقية من تأثيرات الحرب في غزة على أطفال القطاع، الذين يشكلون نحو نصف سكان غزة، معظمهم لم يجربوا الحياة إلا في ظل الحصار والحروب المتكررة مع إسرائيل.