الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الاحتلال يغتال البراءة.. عدد قياسي للشهداء الأطفال جراء العدوان على غزة

  • مشاركة :
post-title
أطفال استشهدوا جراء العدوان على غزة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تجاوز عدد الأطفال الذين استشهدوا جرّاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، إجمالي العدد السنوي للأطفال ضحايا الصراعات المختلفة عبر العالم منذ عام 2019، وفقًا لمنظمة "أنقذوا الأطفال".

وأوضحت المنظمة الدولية غير الحكومية، في بيان نشرته الجارديان البريطانية، أنه منذ 7 أكتوبر الجاري، تم الإبلاغ عن استشهاد أكثر من 3257 طفلًا؛ بينهم 3195 على الأقل في غزة، و33 في الضفة الغربية، بحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.

وذكرت المنظمة أن شهداء الأطفال يشكلون 40% من إجمالي شهداء الحرب على غزة، و33% من إجمالي شهداء مختلف الأراضي الفلسطينية منذ نشوب الحرب الأخيرة.

وأعلنت السلطات الصحية بغزة، استشهاد أكثر من 3 آلاف طفل بالقطاع، إضافة إلى نحو ألف طفل آخر في عداد المفقودين، منذ عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها الفصائل الفلسطينية في مستوطنات غلاف غزة، 7 أكتوبر.

وقالت المنظمة الحقوقية، إن عدد الأطفال الذين استشهدوا، خلال ثلاثة أسابيع فقط في غزة، أعلى من عدد القتلى السنوي في النزاعات المسلحة الأخرى على مستوى العالم، في أكثر من 20 دولة، خلال السنوات الثلاث الماضية.

وقال جيسون لي، المدير الإقليمي لمنظمة إنقاذ الطفولة في الأراضي الفلسطينية: "إن الأرقام مروعة ومع استمرار العنف وتوسعه في غزة الآن، لا يزال المزيد من الأطفال معرضين لخطر جسيم".

وطالب "جيسون لي" بسرعة وقف إطلاق النار، قائلًا إنه في كل يوم زائد من المفاوضات يسشتهد ويجرح أطفال وهم محتمون بالمدارس الخاصة بالأمم المتحدة.

وأضاف أنه على المجتمع الدولي جعل الإنسان أهم وأعلى أولوية من السياسة.

ولقى ما مجموعه 2985 طفلًا حتفهم في 24 دولة، عام 2022، فيما لقى 2515 طفلًا مصرعهم في عام 2021، و2674 في 2020، وفقًا للتقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة حول الأطفال والصراع المسلح، وفي عام 2019، أبلغت الأمم المتحدة عن مقتل 4019 طفلًا في صراعات حول العالم.

ودعت المنظمة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مُعتبرة أن إعلان جيش الاحتلال شن عمليات برية موسعة بالقطاع، من شأنه أن يؤدي إلى سقوط المزيد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.

وقال المسؤول الإقليمي بالمنظمة، إن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لضمان سلامة الأطفال، مشيرًا إلى أن "على المجتمع الدولي أن يضع حياة الأفراد قبل السياسة.. يجب حماية الأطفال في جميع الأوقات، خاصة عندما يبحثون عن الأمان في المدارس والمستشفيات".

من جانبها؛ قالت أديل خضر، المديرة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن "قتل وتشويه الأطفال واختطافهم والهجمات على المستشفيات والمدارس ومنع وصول المساعدات الإنسانية، تشكل انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال".

وأضافت "خضر" في تصريحات نقلها موقع أخبار الأمم المتحدة، أن "الوضع في قطاع غزة يشكل وصمة عار متزايدة على ضميرنا الجماعي، ومعدل الوفيات والإصابات بين الأطفال صادمة".

ويسعى الأطباء في إحدى وحدات الرعاية الفائقة للأطفال حديثي الولادة بقطاع غزة الفلسطيني الواقع تحت الحصار الإسرائيلي إلى توفير الوقود والأدوية الأساسية لمرضاهم الصغار، الذين قد يموتون في غضون دقائق من انقطاع الكهرباء عن حاضناتهم.

ووفقًا لمنظمة أطباء بلا حدود، فإن النقص في التخدير الناتج عن غياب المعدات الطبية، يعني بتر أعضاء الأطفال دون تخفيف الألم، وأكدت المنظمة أن بعض العمليات الجراحية تجرى في قطاع غزة من دون تخدير عام للمرضى، بسبب نقص عقاقير التخدير.

وقال ليو كانز، رئيس بعثة أطباء بلا حدود المسؤولة عن الأراضي الفلسطينية: "نفتقر إلى عقاقير التخدير، ونفتقر إلى المهدئات، ونفتقر إلى العقاقير الأفيونية، نجري الكثير من العمليات بنصف جرعات من البنج، وهو أمر فظيع".

وأضاف ليو كانز "لا يكون الشخص مخدرًا بالكامل كما يجب أن يكون. وفي بعض العمليات وبعض الأحيان، تجرى العمليات من دون تخدير".

وتحدث كانز عن عملية أجريت هذا الأسبوع على "طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، اضطررنا إلى بتر نصف قدمه اليسرى تحت تأثير تخدير جزئي، على أرضية المستشفى في الممر لأن جميع غرف العمليات كانت ممتلئة".

وأشار أيضا إلى أن "طفلًا يبلغ من العمر 12 عامًا احترق 60% من جسده، وكان لا بد من تغيير ضماداته، قام الأطباء بذلك تحت تأثير الباراسيتامول فقط".