"من ينجو من القصف يموت من الجوع والعطش".. يرتكب جيش الاحتلال جريمة في حق الفلسطينيين، لا تقل ضراوة عن القتل الوحشي في حق المدنيين، الذي تمارسه منذ 7 أكتوبر الجاري، إذ يصر جيش الاحتلال على تقييد وصول المساعدات إلى قطاع غزة.
وبموجب السوابق القضائية للمحكمة الجنائية الدولية، فإن ما تفعله إسرائيل من عرقلة إيصال المساعدات إلى سكان قطاع غزة، جريمة جنائية، بحسب كريم خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، وفقًا لصحيفة "دي تسايت" الألمانية.
وبدوره؛ قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، خلال زيارته معبر رفح الحدودي، أمس الأحد، إنه يريد أن يوضح لإسرائيل أنه يجب بذل جهود فورية وملحوظة لضمان حصول السكان المدنيين في قطاع غزة على الغذاء والدواء الأساسيين.
ولم يكن أمام الآباء خيار سوى إعطاء أطفالهم المياه المالحة، وهو ما ينذر بوضع كارثي في غزة.
117 شاحنة مساعدات لغزة
وصل أكثر من 30 شاحنة مُحملة بمساعدات إنسانية مرة أخرى، قطاع غزة، عبر معبر رفح الحدودي، وفقًا لمعلومات الأمم المتحدة.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا"، إن إجمالي الشاحنات وصل 117 شاحنة محملة بإمدادات المساعدات من مصر إلى قطاع غزة، منذ عملية طوفان الأقصى.
احتياج 100 شاحنة يوميًا
ولا تزال هذه الأرقام بعيدة كل البعد عن الأوقات السابقة، ووفقًا لمنظمات الإغاثة فإن هذا لا يكفي لتوفير احتياجات أكثر من 2.2 مليون نسمة من سكان قطاع غزة.
وأكدت أن الحاجة إلى حمولة 100 شاحنة يوميًا وقبل أن تغلق إسرائيل الأراضي الفلسطينية في أعقاب عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها المقاومة، 7 أكتوبر، كانت نحو 500 شاحنة تدخل قطاع غزة يوميًا.
مخاطر صحية على سكان غزة
من جانبها؛ لفتت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" الانتباه إلى الظروف الكارثية، مثل مياه الشرب غير الصالحة في قطاع غزة، خاصة للأطفال.
وقالت كريستين كاهمان، المتحدثة باسم اليونيسف، إنه دون الحصول على مياه كافية ونظيفة يزداد خطر تفشي الأمراض.
وتم الإبلاغ عن حالات إصابة بأمراض جلدية يمكن إرجاعها إلى الظروف الصحية السيئة واستهلاك المياه غير الصحالة للاستهلاك الآدمي، وبالإضافة إلى أن الأطفال معرضون لخطر "سوء التغذية".