قال هائل الفاهوم، السفير الفلسطيني بتونس، إن مصر تبذل جهودًا كبيرة لتوحيد الموقف العربي، وتونس تقف خلف الحق الفلسطيني، مضيفًا أن تونس تقوم بتدريس تاريخ القضية الفلسطينية لكل المراحل التعليمية.
وأضاف "الفاهوم" في حوار خاص أجرته نسرين رمضاني، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من تونس، أن الوضع في فلسطين استراتيجية إبادية وتهجيرية للفلسطينيين، مؤكدا "إسرائيل حاولت على مدى عقود أن تُبيد الدولة الفلسطينية".
وشدد الدبلوماسي الفلسطيني على أن ما يُرتكب الآن في فلسطين ارتُكب من قبل ولم تتوقف المجازر منذ ذلك الوقت، مشيرًا إلى أن "الهدف الاستراتيجي من التصعيد الحالي تفتيت وإضعاف الأمة العربية"، وأن الحق الإنساني سينتصر بالحق الفلسطيني وإسرائيل لن تخرج منتصرة من هذه الحرب.
وأردف "الفاهوم" "العالم يعيش لحظة خجل من ذاته أمام الجرائم المرتكبة في قطاع غزة".
وحذّر السفير الفلسطيني من أن الهيمنة على الموارد العربية وسلبها أحد أهداف الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني ما زال مُتمسكًا بأرضه وهويته، على الرغم من أن أبواب الهجرة مفتوحة أمامهم.
ونوه "الفاهوم"فى حواره بأن الحق الفلسطيني هو نواة للحق الإنساني وليس العربي فقط، و30% من الجيل الصاعد يعي المخاطر الاستراتيجية الصهيونية.
وأوضح "أن فلسطين قوة عظمى بين البشرية على الرغم من جراحها وضعف إمكاناتها وهي بوصلة الحق للبشرية جمعاء".
أما فيما يخص المواقف الغربية بشأن القضية الفلسطينية، أكد الدبلوماسي الفلسطيني أن الغرب يتبع ويمارس عكس ما يدعو إليه من حقوق الإنسان وحرية التعبير ويقيدها، مضيفًا "لم يسع لتنفيذ آليات إقامة دولة فلسطينية مستقلة التي تم رفضها بالكامل من قبل إسرائيل".
وقال "الفاهوم": "كان من الأفضل للغرب أن يدعم السلام في المنطقة، لكن تم استخدام الأموال لدعم جيش الاحتلال".
وحذّر سفير فلسطين من أن ما يحدث من تصعيد سيؤثر سلبًا على المنطقة برمتها وله مردود كارثي على إسرائيل، وليس على فلسطين فحسب.