قالت الدكتورة مي الكيلة، وزيرة الصحة الفلسطينية، إن الاحتلال الإسرائيلي يقتل يوميًا كلَّ أمل في نجاة الجرحى والعالقين تحت الأنقاض بعدوانه الهمجي على قطاع غزة، لافتة إلى قطع سلطات الاحتلال خطوط الاتصال في القطاع مساء أمس.
وذكرت وزيرة الصحة الفلسطينية أن مجازرَ عديدة ارتكبتها آلة العنف الإسرائيلية بحق أهلنا في قطاع غزة الليلة الماضية، تحت انقطاع كامل للكهرباء والاتصالات، مما أعاق وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إلى أماكن القصف، وعرقل بشكلٍ كامل تواصل الطواقم الطبية والمستشفيات ومراكز الإسعاف فيما بينها.
وذكرت "الكيلة"، في بيان اليوم السبت، عبر الصفحة الرسمية علي موقع "فيسبوك" أن الحالة الإنسانية في قطاع غزة أصعب من الوصف، إذ استشهد منذ بداية العدوان الإسرائيلي بتاريخ 7 أكتوبر الجاري، أكثرَ من7 آلاف و300 مواطن، نحو 70٪ منهم من الأطفال والنساء والمسنين، إضافة لإصابة نحو 19 ألفاً، بينما لا يزال الآلاف تحت الأنقاض.
وأضافت "الكيلة ": "ما يحدث في غزة إبادة جماعية، فالاحتلال يقتل المواطنين والطواقم الصحية ويدمر ويقصف مراكز العلاج وسيارات الإسعاف، ويمنع الوقود اللازم لعمل المستشفيات، ويمنع إدخال الإمداد الصحي العاجل، ويحرم الجرحى والمرضى من الخروج من القطاع للعلاج، وكذلك يمنع دخول الفرق الطبية المتطوعة، وفوق هذا صعَّد في عدوانه ليفصل القطاع كليًا عن العالم بقطعه لكل خطوط الاتصال".
وأكدت أن وزارة الصحة الفلسطينية تناشد -منذ بداية العدوان الإسرائيلي- جميع الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية لإنقاذ المدنيين في قطاع غزة، وزيادة التكاتف والضغط الدولي لوقف العدوان الذي يمارسه الاحتلال بحق الإنسانية، والسماح بإدخال الدعم الصحي بجميع أشكاله بشكل فوري إلى القطاع.
وأشارت إلى أن المواطنين المستأمنين في مراكز الإيواء والمدارس يعانون من انتشار عدوى الأمراض بشكل سريع، ويفتقرون للمياة النظيفة ويكتظون بشكل كبير في ظروف صحية سيئة للغاية، وهذا كله فوق الويلات التي يعانون منها جراء إجبارهم من قبل الاحتلال على النزوح وقصف بيوتهم وقتل وجرح أهاليهم.