الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

استشهاد فلسطيني أمام أولاده برصاص مستوطنين أرادوا إخراجه من أرضه

  • مشاركة :
post-title
الشهيد بلال صالح

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

استشهد أمام عائلته وأولاده بينما كان يقوم بقطف الزيتون بالقرب من قرية الساوية، بلال محمد صالح (40 عامًا) الفلسطيني الذي تعرض لإطلاق النار في صدره برصاص مستوطن.

كان "صالح" ضمن مجموعة عملت بقطف الزيتون خارج القرية القريبة من مدينة نابلس عندما تعرض أفرادها لهجوم من قِبل مستوطنين إخراجهم من حقولهم، وفقًا لصحيفة "هآرتس".

وفي مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر مجموعة مكونة من عدة مستوطنين يرتدون ملابس بيضاء مع سماع ما يشبه صوت طلقة نارية.

وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية، أن بلال أبو صالح البالغ من العمر 40 عامًا، استُشهد متأثرًا بجروح خطيرة أُصيب بها برصاصة في الصدر أطلقها عليه مستوطن إسرائيلي، بحسب وكالة "فرانس برس".

وقال رئيس بلدية "الساوية"، محمود حسن، لوكالة "فرانس برس"، إن "أبو صالح" قُتل أثناء قطف الزيتون مع أفراد من عائلته في أرضهم الواقعة قرب السياج الأمني المحيط بمستوطنة راشليم الإسرائيلية.

وأضاف: "هاجمهم أربعة مستوطنين وأطلق أحدهم -الذي كان يحمل بندقية إم 16- النار عليهم بدون سابق إنذار، ما أدى إلى إصابة أبي صالح في صدره واستشهاده أمام عائلته وأولاده". ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي أو الشرطة على الحادث.

ترحيلات قسرية

في السياق ذاته، يعاني سكان قرية زنوتا من مضايقات واعتداءات المستعمرين بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ جرى هدم عدد من منازلهم وخيامهم، واقتلاع أشجارهم، وأقيمت على جزء منها منطقة صناعية للمستعمرين ومعاهد دينية تهدد المنطقة بالاستيلاء لصالح التوسع الاستعماري على أراضيهم وممتلكاتهم جنوب الخليل.

وأجبر أكثر من 250 مواطنًا في قرية زنوتا جنوب الخليل، اليوم السبت، على ترك منازلهم وأراضيهم، بسبب اعتداءات المستعمرين المتواصلة، حسبما ذكرت وكالة "وفا" للأنباء.

وذكر رئيس مجلس قروي زنوتا فايز الطل لـ"وفا"، أن هؤلاء المواطنين اضطروا إلى ترك منازلهم، بسبب عربدة المستعمرين، التي طالت مساكنهم، وضاعف من حجم المعاناة والخوف على أطفالهم ونسائهم، خاصة مع بدء العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر.

أكثر من 100 حادث

وقالت منظمة "يش دين" (هناك قانون) التي تهتم بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين في المناطق المحتلة الإسرائيلية، في وقت سابق، إن أكثر من 100 حادثة عنف ومضايقات من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين وقعت في 62 بلدة وقرية فلسطينية على الأقل في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر.

وذكرت "يش دين" إنه في حوادث مختلفة، سرق المستوطنون ممتلكات فلسطينية مثل الألواح الشمسية والمولدات، وقاموا بأعمال تخريب مثل إحراق المنازل والمركبات واقتلاع الأشجار.

وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن عنف المستوطنين يهدف في كثير من الأحيان إلى تهجير التجمعات الفلسطينية في محاولة للسيطرة على منازلهم وأراضيهم.