يعد الفيلم الأردني "إن شاء الله ولد" مثالا استثنائيا للسينما الاجتماعية التي تتعمق في الحياة والقضايا الواقعية، وتعكس تقيد مجتمع بعادات وتقاليد تهدد مستقبل الأسرة.
حقق الفيلم نجاحات دولية بعد منافسته في عدد من المهرجانات السينمائية، وترشيحه لتمثيل الأردن في الأوسكار، فقبل يومين استطاع العمل اقتناص جائزة جديدة تضاف إلى رصيده.
وأكد المخرج الأردني أمجد الرشيد، أن فيلمه حصل، أخيرًا، على جائزة أفضل سيناريو لفيلم روائي طويل من مهرجان ميستك السينمائي الذي أُقيم في أمريكا، ليبلغ رصيد الفيلم 7 جوائز، منها حصوله على جائزتين في مهرجان كان السينمائي، في أول مشاركة لفيلم أردني بالمهرجان العريق.
لم تتوقف رحلة الفيلم عند هذا الحد، ولا يزال يواصل جولاته حول العالم، وأشار مخرجه، لموقع "القاهرة الإخبارية" أن العمل سيُطرَح في عدد من المهرجانات الدولية خلال الفترة المقبلة، منها منافسته على جائزة أفضل فيلم سينمائي، ضمن فعاليات مهرجان جوائز شاشة آسيا والمحيط الهادئ APSA في دورته الـ 16، وهي مبادرة ثقافية دولية لمجلس مدينة بريسبان في أستراليا، لتكريم وتعزيز الأفلام والممثلين والمخرجين والثقافات في آسيا-منطقة المحيط الهادئ، والتي تعرض لجمهور عالمي، وتهدف لتحقيق أهداف اليونسكو لتعزيز والحفاظ على الثقافات من خلال عرض الأفلام المؤثرة.
وأكد "الرشيد" حرصه على حضور عرض فيلمه مع جمهور المهرجانات، قائلًا: "مهتم للغاية بالتواجد مع جمهور المهرجانات لحضور عرض فيلمي، إذ يشارك العمل في مهرجان MAMI Mumbai Film Festival، الذي بدأت أولى فعالياته أمس الجمعة، ومن المقرر استمرارها حتى الخامس من نوفمبر المقبل".
أضاف أن الفيلم سينافس أيضًا في مهرجان سالونيك السينمائي الدولي في دورته الــ64، كما سيشارك في المهرجان الدولي لفن التصوير السينمائي Energa Camerimage International Film Festival في دورته الـ 23 التي ستقام خلال الفترة من 11 حتى 18 نوفمبر المقبل،
تدور قصة "إن شاء الله ولد" حول "نوال" التي تدخل في صدام بعد الوفاة المفاجئة لزوجها، وتضطر، في الثلاثينيات من عمرها، إلى النضال من أجل الحصول على نصيبها من الميراث من أجل إنقاذ ابنتها ومنزلها في مجتمع يعني إنجاب ابن أنه قد يغير قواعد اللعبة.