الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خشية الفشل.. نتنياهو يرفض التوقيع على خطة اجتياح غزة

  • مشاركة :
post-title
جيش الاحتلال يحشد قواته ودباباته على حدود قطاع غزة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

كشف تقرير صحفي أمريكي، عن انقسامات على المستويين السياسي والعسكري داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي، بشأن اجتياح قطاع غزة.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن جيش الاحتلال يحشد قواته ودباباته على حدود غزة، وأعلن جاهزيته لاجتياح القطاع، لكن قادة الاحتلال، على المستوى السياسي والعسكري، منقسمون حول كيفية وموعد الغزو البري للقطاع.

وقالت الصحيفة، إن رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، رفض التوقيع على خطة الاجتياح، بعد أن وضعت القيادة العسكرية اللمسات الأخيرة عليها.

خلاف بين نتنياهو وجيش الاحتلال

وحسب تقرير الصحيفة، فإن نتنياهو "أثار غضب جيش الاحتلال برفضه التوقيع على خطة الغزو البري، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنه يريد موافقة بالإجماع من أعضاء مجلس الوزراء الحربي الذي شكله بعد هجوم 7 أكتوبر"، وفقا لشخصين حضرا اجتماعات مجلس الوزراء، تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما.

وخلص التقرير من خلال تعليقات 7 ضباط بارزين و3 مسؤولين في الحكومة، إلى أنه "رغم حشد الاحتلال قواته البرية على حدود غزة وتنفيذها أكثر من توغل داخل القطاع، فإن القادة السياسيين والعسكريين منقسمون حول متى وكيف سينفذ الغزو، وحتى ما إذا كان سينفذ من الأساس".

ونقلت الصحيفة عن مصادرها قولهم إن تأجيل الغزو يهدف جزئيا إلى منح المفاوضين المزيد من الوقت، لمحاولة إطلاق سراح بعض الرهائن الذين تحتجزهم الفصائل في غزة، ويزيد عددهم على 200. لكن "القادة الإسرائيليين لم يتفقوا بعد على كيفية تنفيذ الغزو"، وفقا لـ"نيويورك تايمز".

ويثور شعور بالقلق في الداخل الإسرائيلي من أن الغزو البري قد يجر جيش الاحتلال إلى معركة مستعصية داخل غزة، ويخشى آخرون نشوب صراع أوسع نطاقًا، مع انخراط أكبر لحزب الله في الحرب بإطلاق صواريخ بعيدة المدى باتجاه المدن الإسرائيلية.

وأشار تقرير الصحيفة إلى جدل حول ما إذا كان سيتم تنفيذ الغزو من خلال عملية واحدة كبيرة، أو سلسلة من العمليات الأصغر، كما أن هناك أسئلة حول من سيحكم غزة إذا سيطر عليها الاحتلال.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن داني دانون، أحد كبار المشرعين من حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو، وعضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيسيت، أن حكومة الاحتلال ذات آراء مختلفة، مضيفًا أن "البعض يقولون إن علينا أن نبدأ وبعد ذلك يمكننا التفكير في المرحلة التالية، لكننا كقيادة، علينا أن نحدد الأهداف، ويجب أن تكون الأهداف واضحة للغاية. لا ينبغي أن يكون هناك شيء غامض".

وبعد عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها الفصائل الفلسطينية في مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر الجاري، استدعى جيش الاحتلال حوالي 360 ألف جندي احتياطي، ونشر العديد منهم على الحدود مع غزة، وسرعان ما تحدث مسؤولون كبار عن الإطاحة بفصائل المقاومة في القطاع، ما أثار توقعات بعملية برية وشيكة هناك.

لكن بعد مرور ما يقرب من 3 أسابيع، لم تمنح حكومة نتنياهو الضوء الأخضر بعد لاجتياح بري شامل، رغم أن جيش الاحتلال يقول إنه نفذ بعض التوغلات القصيرة عبر الحدود وسيقوم بمزيد منها في الأيام المقبلة.

وحثت الولايات المتحدة جيش الاحتلال على عدم التسرع في اجتياح غزة بريًا، حتى مع تعهدها بتقديم الدعم الكامل لحليفتها، وذلك لمنح مزيد من الوقت لمساعي الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى فصائل المقاومة.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين وضباط في جيش الاحتلال، أن هناك خلافًا داخليًا حول السماح بفترة زمنية قصيرة لمزيد من المفاوضات بشأن الرهائن، وهناك أيضًا انقسام بين جيش الاحتلال وأجنحة في حكومة نتنياهو حول ما يجب فعله إذا فشلت المفاوضات.

وحسب الصحيفة الأمريكية، يعتقد محللون أن نتنياهو يشعر بالقلق من إعطاء الضوء الأخضر بشكل منفرد، لأنه "مع تراجع ثقة الجمهور في قيادته بالفعل، فإنه يخشى أن يتم إلقاء اللوم عليه إذا فشل الهجوم البري في تحقيق أهدافه.

وكان نتنياهو، قال في تصريحات، أمس الخميس، إنه تم تحديد موعد الاجتياح البري لغزة، لكن دون وصف طريقة أو توقيت مثل هذه العملية.

وقال رئيس حكومة الاحتلال: "لقد حددنا هدفين لهذه الحرب: القضاء على حماس من خلال تدمير قدراتها العسكرية والحكمية، وبذل كل ما في وسعنا لإعادة أسرانا إلى الوطن".

وأضاف: "نحن نستعد للتوغل البري. لن أذكر متى أو كيف أو كم عددها، أو الاعتبارات العامة التي نأخذها في الاعتبار، التي معظمها غير معروف للجمهور".