الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بقيادة "سفاح العراق".. فريق أمريكي في تل أبيب للتخطيط لاجتياح غزة

  • مشاركة :
post-title
الجنرال الأمريكى جيمس جلين

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، أن خبراء أمريكيين لهم تجربة في حرب العراق، وصلوا إلى تل أبيب لنقل خبراتهم، قبل هجوم بري وشيك على قطاع غزة.

ونشرت الولايات المتحدة، مؤخرًا، قوة بحرية كبيرة في الشرق الأوسط، تضمنت حاملتي طائرات وسفنا مرافقة لهما، ونحو 2000 من قوات مشاة البحرية الأمريكية "المارينز"، في سياق دعم الاحتلال الإسرائيلي في العدوان على غزة، وردع انخراط قوى أخرى في الحرب.

وكشفت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أرسلت جنرالًا من مشاة البحرية" المارينز"، لتقديم المشورة لجيش الاحتلال بشأن التخطيط لاجتياح قطاع غزة.

من هو جيمس جلين؟

والعسكري المقصود هو القائد السابق لقيادة العمليات الخاصة للقوات البحرية الجنرال "جيمس إف جلين"، الذي يتمتع بخبرة كبيرة في حرب المدن في العراق، خاصة في الفلوجة. وقاد جلين بعضا من أكثر المعارك دموية في الفلوجة، بين القوات الأمريكية والمقاتلين العراقيين.

وجلين المعروف بـ"سفاح العراق" هو قائد في مشاة البحرية الأمريكية، ويشغل منصب نائب القائد لشؤون القوى العاملة والاحتياط في مشاة البحرية منذ أكتوبر 2022، وتولى قيادة العمليات الخاصة لقوات مشاة البحرية الأمريكية من يونيو 2020 إلى مايو 2022.

وتخرج جلين بدرجة بكالوريوس العلوم عام 1989 من الأكاديمية البحرية الأمريكية، وحصل على درجة الماجستير في العلوم في شؤون الأمن القومي من الكلية الحربية للجيش الأمريكي، ودرجة الماجستير في العلوم في الدراسات العسكرية من كلية القيادة والأركان لسلاح مشاة البحرية، وهو خريج مدرسة الحرب البرمائية لسلاح مشاة البحرية.

وتضمنت المهام التي تولاها جلين منصب، مساعد عسكري لمساعد قائد مشاة البحرية من يوليو 2013 إلى أغسطس 2015 ثم كمدير لمكتب اتصالات مشاة البحرية الأمريكية من سبتمبر 2015 إلى يونيو 2017، ونائب القائد العام لفرقة العمل المشتركة للعمليات الخاصة.

كما تولى منصب القائد العام لمستودع تجنيد مشاة البحرية في جزيرة باريس، ومنطقة التجنيد الشرقية، وتولى مهامه كضابط آمر لقيادة العمليات الخاصة للقوات البحرية الأمريكية في 26 يونيو 2020. بعد ذلك، أصبح نائب القائد العام لقيادة التدريب والتعليم لقوات مشاة البحرية الأمريكية.

وفي 6 سبتمبر 2022، تم ترشيح جلين للترقية إلى رتبة ملازم أول وتعيينه نائبًا للقائد لشؤون القوى العاملة والاحتياط في قوات مشاة البحرية الأمريكية، وتم تأكيد ترشيحه بالتصويت الصوتي لمجلس الشيوخ في 29 سبتمبر 2022.

تقديم المشورة العسكرية لجيش الاحتلال

وأكد المسؤولون الأمريكيون، أن جلين والضباط العسكريين الأمريكيين الآخرين لا يقومون بتوجيه العمليات، لكنهم يقدمون المشورة العسكرية لجيش الاحتلال حول خططه في غزة، وقد ركز هذا في المقام الأول على اجتياح القطاع المحاصر، وتبادل الضباط الأمريكيون الدروس التي تعلمتها الولايات المتحدة من قتال داعش في الموصل.

وحسب المعلومات التي كشفتها "سي. إن. إن"، يحاول المسؤولون العسكريون الأمريكيون إبعاد جيش الاحتلال عن القتال في المناطق الحضرية، الذي يشبه ما خاضته الولايات المتحدة خلال حرب العراق.

ويستنبط المستشارون العسكريون الأمريكيون الموجودون في دولة الاحتلال، الدروس المستفادة من معركة الفلوجة في عام 2004 على وجه التحديد، وهي واحدة من أكثر المعارك دموية في حرب العراق، ويحاولون مساعدة جيش الاحتلال على وضع عدد من الاستراتيجيات المختلفة لمواجهة مقاتلي فصائل المقاومة الفلسطينية على الأرض.

ويحث المستشارون العسكريون الأمريكيون، جيش الاحتلال على استخدام مزيج من الضربات الجوية الدقيقة وغارات العمليات الخاصة المستهدفة، بدلا من شن هجوم بري واسع النطاق على غزة، وهو الهجوم الذي قد يعرض الرهائن والمدنيين للخطر، ويزيد من خطر تأجيج التوترات في المنطقة.

ويعتمد العسكريون الأمريكيون على الاستراتيجيات التي تم تطويرها خلال المعركة التي شنتها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة لاستعادة مدينة الموصل العراقية من تنظيم "داعش"، التي اعتمدت بشكل أكبر على قوات العمليات الخاصة.

قلق أمريكي من اجتياح غزة

ويتزايد قلق الولايات المتحدة من أن استراتيجية جيش الاحتلال المتمثلة في التحرك إلى غزة بعدد كبير من القوات البرية لم تكتمل بعد، ويمكن أن تؤدي إلى "احتلال دموي" من قبل قوات الاحتلال للقطاع.

وقد حذر الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البريطاني سفير المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة جون ساور، جيش الاحتلال من مغبة التورط في اجتياح غزة بريًا.

وقال في ساور مقال بصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أمس الخميس، إن "القتال الحضري صعب، وشهدنا في حلب وماريوبول كيف تمت تسوية مدن بأكملها لهزيمة قوة متحصنة بها، واستغرق استعادة الموصل من (داعش)، المحاولة الوحيدة الأخيرة لتنفيذ مثل هذه الحملة ضمن قواعد الحرب بقوات تقودها الولايات المتحدة، 9 أشهر وبتكلفة وصلت إلى آلاف الوفيات المدنية".

وأشار إلى أن كبار مسؤولي أمن الاحتلال يعرفون أن هدف تدمير فصائل المقاومة نهائيا غير متاح على الأرجح، والاحتلال ليس لديه الوقت اللازم، ويعلم قواته أنها ستواجه مطالب بوقف إطلاق النار في وقت مبكر من الحرب".

وكشف ساور أن إحدى الخيارات التي يدرسها الاحتلال هي عزل غزة بأكملها بحاجز مزدوج، ببناء حاجز جديد داخل القطاع على مسافة من الجدار الحالي، وإغلاق جميع المعابر إلى إسرائيل.