بدأت معركة نويل كلارك القانونية مع صحيفة الجارديان بالمحكمة العليا في لندن، إذ يسعى الممثل للحصول على تعويضات تشهير من الصحيفة البريطانية لنشرها ما يصفه بمزاعم سوء السلوك الجنسي ضده.
تعود القصة إلى عام 2021 عندما نشرت صحيفة الجارديان تقريرًا حول اتهام 20 امرأة لكلارك، بالتحرش والتنمر بهن، وفي ذلك الوقت، نفى كلارك هذه الأنباء، وقال إنه تضرر نفسيًا من نشر هذه التقارير وسيطلب مساعدة طبية للتغيير نحو الأفضل.
وقال محامي كلارك، آدم سبيكر، أمام المحكمة، اليوم الخميس، لحضور جلسة استماع أولية، إن موكله خضع لما وصفه بـ"محاكمة عبر وسائل الإعلام"، حسبما ذكرت صحيفة إيفنينج ستاندرد.
وأضاف "سبيكر" في تصريحات إعلامية: "على مدى عدة أيام منذ نهاية أبريل 2021 وبداية مايو 2021، دأبت جارديان على وصف كلارك بأنه مفترس جنسي واتهمته بالتصرف بشكل غير لائق تجاه عدد كبير من النساء في علاقة جنسية"، موضحًا "تم ذلك بطريقة إجرامية على مدار سنوات عديدة، وهذه المحاكمة من قبل وسائل الإعلام، التي أجرتها الصحيفة الأكثر قراءة للأشخاص المهتمين بصناعة السينما والترفيه، أدت بشكل غير مفاجئ إلى التأثير سلبًا على حالة موكله النفسية والمهنية والشعبية".
ورفع كلارك دعوى قضائية ضد صحيفة الجارديان بسبب التأثير "المدمر"، حسب وصفه، لسلسلة مقالات تركت أثرها على حياته المهنية، بما في ذلك استبعاده من مسلسلي "Bulletproof" و"Viewpoint".
ويسعى كلارك أيضًا للحصول على تعويض مالي عن خسائره المهنية، ويدعي أنها تصل 10 ملايين جنيه إسترليني.
ودافعت صحيفة "The Guardian" عن تقاريرها، قائلة: "التحقيق تم تناوله وبحثه بعمق بالاعتماد على شهادة 20 امرأة، جميعهن يعرفن نويل كلارك بصفة مهنية، ونحن نقف إلى جانب تقاريرنا وسندافع بقوة عن صحيفتنا". وقال محامي الصحيفة جافين ميلار، في مرافعته، إن الادعاءات لم يتم تقديمها كحقيقة في المقالات بل كمادة تحتمل التكهنات.
وأضاف ميلار: "القارئ العاقل سيُقدر أنه من الصعب التحقق من صحة ادعاءات من هذا النوع، ولا يمكن أن يفترض أن الادعاء صحيح لمجرد أنه نُشر".