الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

من أوكرانيا إلى دولة الاحتلال.. صراعان يستنزفان مخزونات الأسلحة

  • مشاركة :
post-title
مدافع جافلين - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

وسط الصراع على الجبهة الأوكرانية والتوترات في الشرق الأوسط، دعت كييف الدول الغربية إلى زيادة الاستثمار في الأسلحة، مُشيرة إلى أن الإنتاج في مصانع الأسلحة حول العالم أقل بكثير من المستويات المطلوبة.

وخلال مهمة إلى العاصمة الألمانية لإقناع مصنعي الأسلحة بالاستثمار في أوكرانيا، قال وزير الصناعات الاستراتيجية الأوكراني، أولكسندر كاميشين، لمجلة "بوليتيكو"، إن الدول الغربية يجب أن تجعل إنتاج الصواريخ والقذائف والطائرات العسكرية بدون طيار أقرب إلى خط المواجهة قدر الإمكان، وأشار الوزير الأوكراني إلى أنه: "يجب أن ننتج أسلحة أكثر وأفضل لنكون آمنين، لأن العالم الحر يجب أن ينتج ما يكفي للدفاع عن نفسه".

وقال "كاميشين" عن الوضع الحالي على الجبهة أنه "حتى لو جمعنا كل قدرات إنتاج الأسلحة والذخيرة في العالم، فلن يكون ذلك كافيًا لهذه الحرب".

مع استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في قصفها الدموي لقطاع غزة واحتدام القتال على طول خط الاتصال مع أوكرانيا، تحرق الجيوش الذخيرة بمعدل لم يسبق له مثيل منذ عقود، وفقًا لصحيفة بوليتيكو. ويتساءل السياسيون عمّا إذا كان الحلفاء الغربيون قادرين على دعم كلا البلدين في وقت واحد بأنظمة الدفاع الجوي والمدفعية.

ويُشير "كاميشين" إلى أن حل هذه الأزمة، هو زيادة بناء المصانع العسكرية: "ما يحدث الآن في إسرائيل يظهر ويثبت أن الصناعة الدفاعية كانت وجهة للاستثمارات حول العالم منذ عقود". منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، أرسلت الحكومات الغربية كميات كبيرة من الأسلحة إلى كييف، بما في ذلك مئات الآلاف من قذائف المدفعية والمركبات المدرعة وغيرها من المعدات.

ومع ذلك، مع استمرار الحرب، عينت كييف كاميشين، الرئيس السابق للسكك الحديدية الوطنية الأوكرانية، وزيرًا للصناعة الاستراتيجية الذي يشير دومًا إلى أن بلاده، التي كانت في السابق مركزًا عسكريًا رئيسيًا في الاتحاد السوفيتي، تحاول الآن زيادة إنتاج المركبات المدرعة والذخيرة وأنظمة الدفاع الجوي، وتريد من الشركاء الغربيين الاستثمار فيها.

وفي مارس الماضي، تعهدت دول الاتحاد الأوروبي بإرسال مليون قذيفة مدفعية إلى أوكرانيا العام المقبل كجزء من برنامج لتعزيز الإنتاج. وربما تحتاج أوكرانيا إلى 1.5 مليون قذيفة مدفعية سنويًا؛ للحفاظ على مجهودها الحربي، وهي مهمة صعبة يأمل الوزير الأوكراني أن تتمكن أوروبا من مساعدته فيها.

وفي المجمل، تلقت أوكرانيا أكثر من 350 نظام مدفعية ذاتية الدفع ومقطرة من دول الناتو وأستراليا، إلى جانب القطع التي تعود إلى الحقبة السوفيتية في المخزون الأوكراني قبل الحرب الروسية الأوكرانية، فيما تمتلك كييف ما يقرب من 1600 قطعة مدفعية في الخدمة.

في حين أن تعميق العلاقات الدفاعية بين ألمانيا وأوكرانيا قد أفاد جهود كييف الحربية، فإن روسيا تستطيع الاستفادة من علاقاتها في التسليح الدولي وسرعان ما أبرمت صفقات عسكرية مع عدد من البلدان.

وفي وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر، ظهرت تقارير تفيد بأن الصين أرسلت كميات كبيرة من ذخيرة المدفعية إلى روسيا. وتفاصيل الصفقة سرية، لكن التسليم جاء بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إلى بيونج يانج، ثم زار الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونج أون، روسيا بالقطار والتقى بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لا يقتصر البعد الدولي لموارد السلاح إلى أوكرانيا فقط على أعضاء حلف شمال الأطلسي، فقد بدأت بولندا أخيرًا في استلام الدبابات ومدافع الهاوتزر وقاذفات الصواريخ والطائرات الهجومية الخفيفة من كوريا الجنوبية، وهي علامة على مدى السرعة التي يمكن بها لكوريا الجنوبية زيادة الإنتاج بشكل فعّال من حيث التكلفة.