بعد مرور نحو 15 عامًا منذ قدّم المصور والمخرج المجري المرشح لجائزة الأوسكار لاجوس كولتاي فيلمه " Evening" الصادر عام 2007، يعود بفيلم يحمل اسم "Semmelweis" أو "سيملفيس" تدور أحداثه بالقرب من مكان مولده حول السيرة الذاتية لطبيب مجري يقلب المؤسسة الطبية رأسًا على عقب في فيينا في القرن التاسع عشر.
الفيلم الذي يفتتح الدورة الحادية والعشرين لمهرجان السينما المجرية بلوس انجلوس، الذي يستمر في الفترة من 27 أكتوبر إلى 2 نوفمبر في مركز لايميل مونيكا السينمائي، تدور أحداثه في عام 1847، حيث ينتشر وباء غامض في عيادة الولادة في فيينا. يتتبع الفيلم الطبيب المجري المولد إيجناك سيملفيس، الذي يلعب دوره الممثل المجري الصاعد ميكلوس إتش فيكسي، ليدخل في سباق مع الزمن لحل اللغز وإنقاذ الأرواح أثناء الاشتباك مع المؤسسة الطبية في المدينة.
ليست هذه هي المرة الأولى التي ينجذب فيها مخرج أفلام مجري إلى قصة سيملفيس ففي عام 1940، أخرج أندريه دي توث فيلمًا عن السيرة الذاتية للطبيب وبعد عقد من الزمن وتحديدًا 1952، صدر في المجر فيلم آخر بعنوان "Semmelweis" إخراج فريجيس بان، وقام ببطولته الممثل إيمري أباتي.
التعامل مع فيلم سيرة ذاتية عن أحد العقول الطبية الأكثر شهرة في التاريخ المجري لم يمثل تحديًا كبيرًا لكولتاي، إذ أكد أنه كان بحاجة أيضًا للعثور على ممثل يمكن أن يكسب التعاطف، وفي الوقت نفسه بينما يبرز إصراره حيث يسير في طريقه الخاص، لاسيما أنه يخوض حرب كل يوم.
تم اختيار الرجل الفنان المسرحي Miklós H. Vecseiليجسد دور العالم Ignác Semmelweis، وذلك بعد أن ترك انطباعًا قويًا لدى المخرج، فيما اختيرت Katica Nagy لتجسيد دور المساعدة الدائمة لسيملويس، حيث لفتت انتباه المخرج بعد دورها في فيلم طلابي في جامعة الفنون المسرحية والسينمائية في بودابست، وكان يشغل منصب رئيس برنامج الماجستير في الإخراج السينمائي.