الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رفض عربي وتوقعات بـ"فيتو روسي".. مشروع قرار أمريكي بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها

  • مشاركة :
post-title
مجلس الأمن

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

تسعى أمريكا، التي استخدمت حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار صاغته البرازيل، الأربعاء الماضي، يدعو إلى هدنة إنسانية في غزة، لإقرار مقترح آخر، ينص على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لتواصل دعمها غير المشروط لإسرائيل، وسط رفض عربي لمشروع القرار.

لم تتحدث أمريكا في مشروع القرار عن وقف لإطلاق النار، أو هدنة في القتال، لكنها دعت إلى الحيلولة دون اتساع رقعة القتال لخارج قطاع غزة، وطالبت كل الأطراف الأخرى وخاصة في لبنان بالتوقف الفوري عن جميع الهجمات، فيما يبدو أنه "تهيئة الظروف لإسرائيل لاستكمال ما بدأته في غزة".

وصف مراقبون مشروع القرار الأمريكي بأنه محاولة جديدة من أمريكا لتأكيد الدعم المطلق لإسرائيل، ومحاولة إصدار قرار لمجلس الأمن ينص على حقها في الدفاع عن نفسها ضد "الإرهاب"، كوصف للمقاومة الفلسطينية.

تحدث مشروع القرار عن "حماية المدنيين"، لكنه أضاف عبارة "الذين يحاولون النجاة بأنفسهم"، وهو بحسب وكالة "مونت كارلو" الفرنسية، بمثابة ضوء أخضر لتهجير أهالي غزة.

ورغم أن القرار الأمريكي لم يشر إلى أي وقف لإطلاق النار، ولا لهدنة إنسانية، يطالب إيران بوقف تصدير الأسلحة لمن وصفهم بـ"جماعات تهدد السلام".

رفض عربي

المجموعة العربية في الأمم المتحدة، انتقدت مشروع القرار الأمريكي بشأن الحرب في غزة، لاحتوائه على ثغرات كبيرة، وعدم تضمنه لدعوة لوقف إطلاق النار أو فتح الممرات الإنسانية.

وقالت المجموعة العربية إن مشروع القرار لم يتضمن أي دعوة أو آلية لوقف إطلاق النار، ولم يتحدث عن الإخلاء الإسرائيلي لشمال غزة، ولا يتضمن أي إدانة للهجمات العشوائية على المدنيين.

"فيتو" روسي متوقع

وتشير التوقعات إلى استخدام روسيا لحق الفيتو، إذ يعقب مشروع القرار الأمريكي، مشروع قرار روسي حول الملف نفسه، وخاصة أنه لا يؤسس لوقف الحرب ويتعاطى بانحياز مع أحد طرفي الحرب على حساب الآخر، بحسب "مونت كارلو".

لكن لم يتضح موعد اعتزام الولايات المتحدة طرح مشروع القرار للتصويت، إذ تتطلب الموافقة عليه تأييد 9 أصوات على الأقل، مع عدم استخدام روسيا أو الصين أو فرنسا أو بريطانيا لحق النقض "الفيتو".

فيتو أمريكي

وطرحت البرازيل مشروع قرار، يدين جميع أشكال العنف ضد المدنيين ويدعو لإطلاق سراح الرهائن بشكل فوري، إلا أن واشنطن حالت دون اعتماده، لأنه يدعو إلى هدنة إنسانية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق.

وأكد المشروع البرازيلي، الذي اعترضت عليه أمريكا، على حل الصراع عبر الوسائل السلمية، وأهمية منع امتداد الصراع في المنطقة.

وبحسب "مونت كارلو"، استخدمت أمريكا لحق النقض، لسبَبين أساسيّين، أولهما أن المشروع البرازيلي لا يتضمّن اعترافًا واضحًا وصريحًا "بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" والثاني يتعلق بتصنيف "حماس منظمة إرهابية" من قبل الولايات المتحدة.