اقترحت الولايات المتحدة الأمريكية، مشروع قرار في مجلس الأمن، يتعلق بالحرب على غزة، تؤكد فيه حق دولة الاحتلال الإسرائيلي في الدفاع عن نفسها، ولا يدعو إلى أي وقف لإطلاق النار، ويحرص على عدم اتساع رقعة القتال في غزة لمناطق أخرى.
المقترح الأمريكي، يطالب إيران بالتوقف عن تصدير الأسلحة لمن وصفهم بـ"الميليشيات والجماعات الإرهابية التي تهدد السلام والأمن في أنحاء المنطقة"، بحسب "رويترز".
ويدعو القرار الذي تهدف أمريكا إلى تمريره إلى حماية المدنيين، وتؤكد على ضرورة التزام الدول بالقانون الدولي، عند ردها على "الهجمات الإرهابية"، كما حث على ضرورة إدخال المساعدات لقطاع غزة بدون أي عوائق.
أبرز ما يركز عليه مشروع القرار الأمريكي، هو دعوة جميع الدول للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع إلى خارج غزة، ومطالبة الجانب اللبناني، بالوقف الفوري لجميع الهجمات، لكنه لم يدع إسرائيل للتوقف عن هجماتها.
وتطالب أمريكا من خلال مشروع القرار، إيران بوقف تصدير الأسلحة لمن تصفهم بأنهم "جماعات تهدد السلام والأمن في جميع أنحاء العالم"، ومنها "المقاومة الفلسطينية في غزة".
ولكن لم يتم الإعلان عن موعد طرح مشروع القرار للتصويت.
ما الذي يتطلبه الأمر للموافقة؟
تتطلب الموافقة على مشروع قرر لمجلس الأمن تأييد تسعة أصوات على الأقل، وعدم استخدام حق النقض "الفيتو"، من قبل "روسيا أو الصين أو فرنسا أو بريطانيا، أو أمريكا".
رفض هدنة إنسانية
استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو، الأربعاء الماضي، في مجلس الأمن، ضد قرار دولي يدعو إلى هدنة إنسانية للصراع في غزة، للسماح بدخول المساعدات للمدنيين العزل في القطاع.
وصوت 12 عضوًا، لصالح مشروع القرار فيما امتنعت روسيا وبريطانيا عن التصويت، بينما استخدمت أمريكا حق الفيتو.
نشر أنظمة دفاع جوي في الشرق الأوسط
يأتي الإعلان عن مشروع القرار في وقت أصدر وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أوامر بنشر قوات إضافية بالاستعداد للانتشار في منطقة الشرق الأوسط، دون ذكر أرقام مُحددة، ردًا على الهجمات التي تعرضت لها القوات الأمريكية في المنطقة، حسبما أفادت "رويترز".
وأفادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أنها تنشر بطارية صواريخ ثاد وصواريخ باتريوت إضافية في الشرق الأوسط؛ تحسبًا لأي تصعيد في المنطقة، وذلك بعدما أرسل الرئيس الأمريكي جو بايدن، سفنًا حربية للمنطقة على مدار الأيام الماضية، شملت حاملتي طائرات وسفنًا أخرى ونحو ألفين من مشاة البحرية الأمريكية.
دعم أمريكي سخي للاحتلال
أظهرت أمريكا دعمًا علنيًا للضربات الإسرائيلية المُكثفة على قطاع غزة، وامتنعت عن إدانة أي انتهاكات للقانون الدولي، ووجه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بسرعة إرسال إمدادات عاجلة من الأسلحة والذخائر لإسرائيل، كما طلب من الكونجرس إقرار مساعدات مالية لإسرائيل وأوكرانيا.
كما حرص كبار المسؤولين الأمريكيين على زيارة إسرائيل؛ للتأكيد على الدعم لها، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع، لويد أوستن.
وأعلنت واشنطن أنها قررت نشر حاملتي طائرات في شرق المتوسط؛ لضمان أمن إسرائيل، لتحذير أي جهات خارجية من التدخل في حرب إسرائيل على غزة، والتأكد من عدم توسيع رقعة التصعيد، ويوجد على متن الحاملتين 10 آلاف بحار، إذ إن إحداهما الأكبر في العالم، والأحدث في الولايات المتحدة.