كشف المخرج مارتن سكورسيزي، أن ارتجال ليوناردو دي كابريو الكثير، أثناء تصوير فيلم Killers of the Flower Moon "قتلة زهرة القمر" أثار غضبه هو وروبرت دي نيرو الذي يشاركه بطولة الفيلم، ووصفه بـ"كلام لا نهاية له".
وخلال مقابلة مع صحيفة تليجراف، تحدث المخرج الشهير عن العمل مع الممثل الحائز على جائزة الأوسكار في "قتلة زهرة القمر" الذي يعرض حاليًا، ويستند إلى القصة الحقيقية لمقتل أفراد من قبيلة أوسيدج في أمريكا، بالعشرينات من القرن الماضي.
وفقًا لسكورسيزي، أدى دي كابريو ودي نيرو أدوارهما بشكل مختلف تمامًا، إذ كان الأول لا يتوقف عن الارتجال، فيما التزم الثاني تمامًا بالسيناريو.
المخرج الشهير عبر عن ضيقه من إضافات بطل فيلم Inception التي يضعها بين الحين والآخر على السيناريو، قائلًا: "كنت و"دي نيرو" ننظر إلى بعضنا وندير أعيننا قليلًا، ثم نخبره بأنه لم يكن في حاجة إلى هذه الجمل".
في الفيلم، يلعب "دي نيرو" و"دي كابريو" دور العم (وليام هيل) وابن أخيه (إرنست بوركهارت) اللذين يخططان لسرقة النفط الموجود تحت أراضي القبيلة.
طوال حياته المهنية، كان دي كابريو معروفًا بارتجال نصوصه، بما في ذلك في بعض من أكبر مشروعاته ومنها "تيتانيك"، "ذئب وول ستريت"، و"حدث ذات مرة في هوليوود".
في وقت سابق من هذا الأسبوع، كشف سكورسيزي أيضًا لصحيفة The Irish Times أنه بعد العمل على سيناريو الفيلم لمدة عامين مع كاتب السيناريو المشارك إريك روث، جاء دي كابريو واقترح بعض التغييرات.
قال المخرج إن السيناريو الأصلي قد تم سرده من وجهة نظر عملاء المكتب القادمين للتحقيق في جرائم القتل، لكن الممثل كان لديه فكرة أخرى.
وأوضح سكورسيزي: "جاءني ليو وسألني: أين يكمن جوهر هذه القصة؟ وشعرنا أن القصة الحقيقية لم تكن تأتي بالضرورة من الخارج ومع عملاء المكتب، بل من الداخل من أوكلاهوما وأبناء القبيلة نفسها".