مع تخطي الحرب الروسية الأوكرانية حاجز الـ600 يوم، بعد أن دارت رحاها في الرابع والعشرين من فبراير في العام الماضي، أظهرت أحدث استطلاعات الرأي تأييدًا كبيرًا من المواطنين الروس للعملية العسكرية في كييف.
وبعد نحو 20 شهرًا من القتال العنيف والخسائر في صفوف موسكو، لا يزال 73% من الروس يؤدون العملية العسكرية ضد أوكرانيا، بحسب موقع "إن تي في".
ويرجع سبب التأييد غالبية الروس للحرب ضد أوكرانيا للسببين، الأول: أن الرفض الصريح لـلعملية العسكرية الروسية، يمكن أن يعاقب عليه القانون، الثاني هو شعور العديد من الروس أن دعم جنودهم واجب وطني.
وعلى بُعد بضعة كيلومترات فقط من دونيتسك التي تحتلها روسيا، تخوض قوات الكرملين معركة دامية مع القوات المسلحة الأوكرانية، بعد أن أبلغت هيئة الأركان العامة في كييف عن خسائر فادحة تكبدتها موسكو.
وقالت أوكرانيا إنها صدت هجومًا روسيًا جديدًا على مدينة أفدييفكا الصناعية بشرق أوكرانيا وألحقت خسائر كارثية بالقوات الروسية، بعد أن استأنف الجيش الروسي هجماته ولم يتخل عن محاولاته لتطويق أفدييفكا، ويمكن للجنود الأوكرانيين الحفاظ على الخطوط الدفاعية.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن 900 جندي روسي قُتلوا أو أصيبوا، وتم تدمير 150 مركبة مدرعة في القتال خلال 24 ساعة.
ومنذ بدء الحرب الروسية في فبراير 2020، تم بالفعل تدمير أكثر من 5000 دبابة روسية بحسب ما أعلنته وزارة الدفاع الأوكرانية، إلى جانب تدمير 9612 مركبة قتالية مدرعة روسية حتى الآن.
وشنّت القوات الروسية في 10 أكتوبر آخر هجوم على أفدييفكا (تقع على بُعد 13 كيلومترًا شمال دونيتسك) وتكبدت خسائر فادحة،
وتسيطر روسيا على عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، التي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها قبل عام، وبحسب إدارة المدينة، يعيش حاليًا نحو 1600 ساكن في المدينة الصناعية التي تضم مصنعًا كبيرًا لفحم الكوك، وكان عددهم قبل الحرب الروسية أكثر من 30 ألفًا.