الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مساعٍ أممية لإحياء اتفاق الحبوب لتدارك آثار الحرب الروسية الأوكرانية على العالم

  • مشاركة :
post-title
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

تبذل الأمم المتحدة مساعي حثيثة لاتخاذ تدابير للحد من الآثار السلبية للحرب الروسية الأوكرانية، فالصراع الذي طال أمده أثر على اقتصاديات العالم، وامتد إلى سلاسل الغذاء، وكان آخرها هو خروج موسكو من اتفاق الحبوب الذي تم برعاية الأمم المتحدة وتركيا.

وتحاول الأمم المتحدة التقليل من تداعيات تلك الحرب؛ وقال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إن "الأمل لا ينتهي أبدًا، لكنني بالطبع سأكون كاذبًا إذا قلت إنني أعتقد أننا نرى في الأفق القريب إمكانية السلام في أوكرانيا".

في إطار هذه المساعي، بعث "جوتيرش" رسالة إلى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تتضمن "مجموعة من المقترحات الملموسة" لتهيئة الظروف لتجديد مبادرة حبوب البحر الأسود.

وأوضح "جوتيريش"، في مؤتمر صحفي يوم الخميس، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك: "لدينا بعض الحلول الملموسة للمخاوف التي تسمح بوصول فعال أو أكثر فعالية للأغذية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية بأسعار مناسبة".

وفي تقدير الأمين العام للأمم المتحدة، قدمت مبادرة البحر الأسود "مساهمة مهمة للغاية في جعل أسواق المواد الغذائية أكثر ملاءمة لأهدافنا المتعلقة بالأمن الغذائي"، مشيرًا إلى أن الاتفاق أدى إلى انخفاض الأسعار وخلق الظروف للوصول إلى الأسواق العالمية للعديد من البلدان.

وفي 17 يوليو الماضي، أعلنت روسيا انسحابها من الاتفاق، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا، لاستئناف صادرات الحبوب من ثلاثة موانٍ أوكرانية مطلة على البحر الأسود، بعد أن توقف العمل بها منذ بدأ الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير 2022.

تجديد مستقر للاتفاق

ويعتقد جوتيريش أن اقتراحًا يأخذ في الاعتبار الطلبات الروسية "يمكن أن يكون أساسًا للتجديد"، لكنه "يجب أن يكون مستقرًا".

ودفعت موسكو بعدم وفاء الغرب بالتزاماته فيما يتعلق بصادرات الحبوب الروسية، سببًا لانسحابها من الاتفاق.

وقال "جوتيرش" : "لا يمكن أن تكون لدينا مبادرة للبحر الأسود تنتقل من أزمة إلى أخرى ومن تعليق إلى تعليق. نحن بحاجة إلى شيء ناجح ويعمل لصالح الجميع".

مقترحات جديدة

وفي وقت سابق من يوم الخميس، أجرى وزير الخارجية الروسي ونظيره التركي هاكان فيدان محادثات في موسكو بحثا خلالها "مقترحات جديدة" من شأنها إحياء اتفاق الحبوب

وكشف فيدان عن "تفاصيل فنية" تم مراجعتها خلال المباحثات مع نظيره الروسي، ومن المنتظر أن يتم مناقشتها على مستوى رفيع بين زعيمي البلدين في المفاوضات المقبلة.

وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والروسي سيرجي لافروف

وقال وزير الخارجية التركي: "بمشاركة بلادنا، وبالتعاون مع الأمم المتحدة، تم إعداد حزم جديدة من المقترحات لصفقة الحبوب"، مضيفًا: "نعتقد أن هذا أساس مناسب لاستئناف المبادرة وإحيائها".

من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي أنه بمجرد تنفيذ جميع بنود مذكرة روسيا، ستعود بلاده على الفور إلى صفقة الحبوب.

وأشار لافروف إلى أن موسكو نقلت إلى أنقرة مفهومها حول "ما يجب على الغرب القيام به " لاستعادة صفقة الحبوب.