أظهر تحليل عمليات إطلاق الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، أن معظمها تم في ساعات المساء، وهو ما فسره محللون إسرائيليون بأنه جزء من "الحرب النفسية" التي تتبناها المقاومة في مواجهة الاحتلال، بحسب التقارير.
التاسعة مساءً
عادة ما تنطلق الصواريخ بانتظام في تمام الساعة الـ9 مساءً، على مقربة من موعد بثّ نشرات الأخبار الرئيسية في تل أبيب، حتى يتردد صدى الهجمات الفلسطينية في الأوساط الإسرائيلية على مدى واسع، ما يثير الذعر في نفوس المستوطنين، بحسب موقع "جلوبس" الإسرائيلي.
ونقل الموقع عن إيدو زيلكوفيتش، الخبير في السياسة الفلسطينية في جامعة حيفا قوله: "حركة حماس تركز على إطلاق الصواريخ خاصة بعيدة المدى، خلال الساعات التي تبث فيها الأخبار في إسرائيل"، مضيفًا أن الحرب النفسية جزء مهم في صراعها مع إسرائيل.
وعي إعلامي
وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أن المقاومة الفلسطينية تتمتع بوعي إعلامي متطور، وتدير عددًا من وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية التي تستهدف جماهير مختلفة وبلغات مختلفة، إلى جانب وكالة الأنباء والصحف والقنوات الإعلامية الخاصة بها، كما أنها تنتج مقاطع فيديو بمستوى عالٍ جدًا.
وفي التحليل، تم إحصاء كل إنذار تم إطلاقه في جميع أنحاء البلاد، سواء في المستوطنات النائية في قطاع غزة أو في المدن الكبرى مثل تل أبيب، ليظهر أن أغلبه حدث بداية من الساعة التاسعة.
توقيت أبو العطا
وبحسب "زيلكوفيتش"، فإن الحملة النفسية التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية في غزة هدفها الأول هو خلق الخوف وتحفيز الضرر على الجانب الإسرائيلي.
ويعتقد الكاتب الإسرائيلي أن الساعة التاسعة هي "ساعة ذات بعد أسطوري" بالنسبة للمقاومة، ويطلق عليها "توقيت أبو العطا" نظرًا لارتباطها باغتيال القيادي الكبير بهاء أبو العطا في "الحزام الأسود" عام 2019.
طوفان الأقصى
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي المحتلة لليوم الرابع عشر تواليًا، موقعًا مزيدًا من الشهداء والجرحى في صفوف الفلسطينيين، ودمارًا في منازلهم وممتلكاتهم، وبالمؤسسات العامة والخاصة.
وينفذ جيش الاحتلال عملية "السيوف الحديدية" ضد قطاع غزة، والتي قال إنها تأتي ردًا على عملية طوفان الاقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية وخلفت مئات القتلى والجرحى والأسرى.
وطوفان الأقصى، هي عملية عسكرية نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية بشكل متزامن عبر الجو والبحر والبر، في السادسة والنصف من صباح السبت 7 أكتوبر، واستهدفت الضربة الأولى لها مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية إسرائيلية.