كشفت المخابرات البريطانية أن جسر القرم يُشكل عبئًا متزايدًا على موسكو من ناحية القدرة على تأمينه، في ظل هجمات كييف المتكررة عليه، على الرغم من أن مارات تشوزنولين، نائب رئيس الوزراء الروسي، أكد أنه تم إصلاح الأضرار التي لحقت بجسر القرم بعد هجمات يوليو 2023.
ويعد الربط بشبه جزيرة القرم، أمرًا في غاية الأهمية لروسيا، إلا أن الجسر حاليًا لا يمكن استخدامه إلا على نطاق محدود، حسبما ذكرت المخابرات البريطانية في تقريرها اليومي، بحسب صحيفة "تاجز شبيجل".
وتعتقد لندن أن الجسر يمثل عبئًا كبيرًا على السلامة ويتطلب اتخاذ إجراءات وقائية، وتشمل هذه، على سبيل المثال، أنظمة الدفاع الجوي أو الوحدات العسكرية التي سيتم نشرها في أماكن أخرى.
وفي الآونة الأخيرة حاولت أوكرانيا في مناسبات عديدة قصف جسر القرم، كان آخرها إعلان موسكو إسقاط طائرة مُسيّرة قرب قاعدة جوية بشبه جزيرة القرم.
وفي فبراير من العام الجاري أعلن مارات خوسنولين، نائب رئيس الوزراء الروسي، الانتهاء من أعمال الإصلاح على جسر القرم قبل موعد الافتتاح المحدد، واصفًا إصلاح جسر القرم، باعتباره هدية عظيمة، في ذكرى الحرب الروسية على أوكرانيا، التي دخلت عامها الأول.
وقال خوسنولين، حينها،"أصبح الجسر الروسي المؤدي إلى شبه جزيرة القرم، الذي دُمر جزئيًا في أكتوبر 2022، جاهزًا تمامًا مرة أخرى للعبور منه وإليه".
وأوضح "خوسنولين" أن 500 عامل عملوا على مدار الساعة، لمدة 4 أشهر ونصف الشهر، وتم الانتهاء الآن من أعمال البناء قبل 39 يومًا من الموعد المحدد، كهدية عظيمة في يوم "حماة الوطن" بروسيا.
في أكتوبر 2022، تعرض جسر القرم، الذي يربط شبه الجزيرة الأوكرانية المُرفقة بالبر الروسي، الذي افتتحه الرئيس فلاديمير بوتين، لأضرار جزئية في الانفجار.
وألقت موسكو باللوم على كييف، في الهجوم على الشاحنة، وبدورها نفت أوكرانيا تلك الاتهامات.
ويعد الجسر عبر مضيق كيرتش هو طريق إمداد مهم لروسيا، لتزويد الجنود المقاتلين في أوكرانيا بالمعدات العسكرية، وله أيضًا قيمة رمزية عالية لموسكو.