تفتح دار السينما العريقة Egyptian Theatre أبوابها مرة أخرى في 9 نوفمبر المقبل، بعد عملية ترميم وتجديد واسعة النطاق لإعادة أحد أقدم قصور السينما الكلاسيكية، وأكثرها شهرة في لوس أنجلوس، إلى مجده الأصلي.
تعرف دار السينما الشهيرة بـ المسرح المصري، ويبلغ عمرها 101 عام، وسبق أن استضافت العرض الأول في هوليوود لفيلم Robin Hood للمخرج دوجلاس فيربانكس عام 1922، ومن المقرر أن يتم إعادة افتتاحها بعرض خاص لفيلم الإثارة المقبل The Killer من إنتاج منصة نتفليكس يليه جلسة أسئلة وأجوبة مع مخرج الفيلم ديفيد فينشر، وذلك قبل يوم واحد من عرض الفيلم تجاريًا بدور السينما العالمية، حسبما أوضحت صحيفة لوس أنجلوس تايمز.
تأتي إعادة الافتتاح الكبرى التي طال انتظارها بعد 3 سنوات من شراء نتفليكس للمسرح المصري من مؤسسة السينما الأمريكية غير الربحية في لوس أنجلوس، والتي كانت تملكها منذ عام 1996، وأعلنت لجنة التراث الثقافي في لوس أنجلوس، المسرح معلمًا بارزًا في المدينة عام 1993، لكنه على مدى عقود، مر بعدد من التغييرات في الملكية وعانى من الإهمال، كما أصابه ضرر بالغ في زلزال نورثريدج عام 1994.
خضع المسرح المصري، لعملية ترميم كاملة شملت الجزء الخارجي والداخلي، المزخرف بالهيروغليفية ونموذج لتمثال أبو الهول، وأيضا تضمن عملية التجديد إزالة الشرفة السابقة، وإعادة تشكيل الردهة، وتحديث نظم الإضاءة وأجهزة الصوت والمقاعد وكافة جوانب المسرح، الذي تم بناؤه في عصر السينما الصامتة، ويُعرف بأنه مسقط رأس السجادة الحمراء، حسبما تشير صحيفة "فارايتي".
واحتفالًا بعودة المسرح، ستصدر نتفليكس فيلمًا وثائقيًا قصيرًا بعنوان "معبد الفيلم: 100 عام من المسرح المصري"، يتضمن مقابلات مع صانعي أفلام بما في ذلك جييرمو، ديل تورو، وريان جونسون بالإضافة إلى مهندس ترميم المسرح بيتون هول.