أجرى جو بايدن، الرئيس الأمريكي زيارة تضامنية إلى إسرائيل، اليوم الأربعاء وتعهد خلالها بدعم غير مسبوق، في مؤشر واضح للدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل، رغم عدوانها على قطاع غزة.
دور أمريكي نشط
وتأتي زيارة بايدن عقب "مجزرة المعمداني" التي راح ضحيتها مئات الأشخاص جراء القصف الإسرائيلي لمستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة والذي أسفر عن استشهاد نحو 500 شخص.
لم يكن الدعم الأمريكي لإسرائيل مفاجئًا، لكن خبراء إسرائيليين لمحوا إلى الدور السياسي الأمريكي النشط، والذي ظهر في انضمام وزير الخارجية والرئيس لمجلس الوزراء الإسرائيلي للمناقشة والتخطيط لاستكمال الحرب على قطاع غزة.
ضعف إسرائيلي
ونقل موقع "جلوبس" الإسرائيلي، عن يوسي شين، خبير العلاقات الدولية في جامعة تل أبيب والقدس قوله": لم نشهد هذا الدور الأمريكي النشط من قبل في الحرب الإسرائيلية، والذي يشير إلى ضعف إسرائيل التي كانت تفتخر بأنها قادرة على خوض الحرب وحدها".
واستنكر "شين" العضو السابق في الكنيسيت الإسرائيلي، الحراك الأمريكي المفاجئ بعد أشهر من القطيعة، وعلو الأصوات الديمقراطية المعارضة لإسرائيل، إلى جانب بعض الاحتجاجات المناهضة لتل أبيب، مؤكدًا أن هذا التحول المفاجئ للإدارة الديمقراطية له ثمن.
المصالح الأمريكية
أوضح الخبير الإسرائيلي أن الأمر لا يقتصر على حماية الصهيونية فقط، بل الحفاظ على المصالح الأمريكية في المنطقة، والتي قد تتعثر حال تراجع إسرائيل في الشرق الأوسط، وقد يزيد ذلك من نفوذ الدول المساندة للقضية الفلسطينية في الشرق الأوسط.
ويعتقد "شين" أن تراجع إسرائيل الاستراتيجي في الحرب مع المقاومة الفلسطينية ستمنح فرصة ونفوذا لدول منافسة للولايات المتحدة، خاصة أن الصين وروسيا تراقبان عن كثب تطورات الحرب بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال.
طوفان الأقصى
على الصعيد الميداني، يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي المحتلة لليوم الثاني عشر تواليًا، موقعًا مزيدًا من الشهداء والجرحى في صفوف الفلسطينيين، ودمارًا في منازلهم وممتلكاتهم، وبالمؤسسات العامة والخاصة،وينفذ جيش الاحتلال عملية "السيوف الحديدية" ضد قطاع غزة، والتي قال إنها تأتي ردًا على عملية طوفان الاقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية وخلفت مئات القتلى والجرحى والأسرى.
وطوفان الأقصى، هي عملية عسكرية نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية بشكل متزامن عبر الجو والبحر والبر، في السادسة والنصف من صباح السبت، 7 أكتوبر، الحالي، واستهدفت الضربة الأولى لها مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية إسرائيلية.