عقب مجزرة جيش الاحتلال في مستشفى المعمداني بغزة، التي أسفرت عن استشهاد نحو 500 شخص مدني، رفضت بريطانيا إدانة إسرائيل بشكل واضح بعد ما أعلن رئيس الوزراء ريشي سوناك، أن المخابرات البريطانية تقوم بتحليل الأدلة لتحديد أصل الانفجار في المستشفى.
وقال سوناك: "يجب ألا نصدر أحكامًا متسرعة حتى نحصل على كل الحقائق، وقامت دوائر الاستخبارات بسرعة بتحليل المواد المتاحة لها من أجل إثبات الحقائق بشكل مستقل"، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن "في هذه المرحلة لسنا في وضع يسمح لنا بقول أكثر من ذلك".
وفي ظل إعلان بريطانيا رغبتها للمشاركة في التحقيق حول الصاروخ الذي سقط على المستشفى المعمداني، قال وزير الخارجية جيمس كليفرلي، إن تدمير المستشفى خسارة مدمرة في الأرواح.
وقال "كليفرلي" إنه يجب أن تكون حماية أرواح المدنيين أولوية.. "بريطانيا ستعمل مع حلفائها لمعرفة ما حدث وحماية المدنيين الأبرياء في غزة".
وفي اليوم التالي لقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى المعمداني، خرج المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاجاري، براوية تتهم المقاومة الفلسطينية بإصابة المستشفى بصاروخ خاطئ، مستندًا إلى صور تزعم عدم وجود "فجوة" في الأرض نتيجة الهجوم الجوي، إلى جانب اعتراض مكالمة للمقاومة تتحدث عن إصابة المستشفى بشكل خاطئ.
وأمام تلك المزاعم الكاذبة نفت المقاومة الفلسطينية، تلك الرواية، محملة جيش الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية قتل المدنيين الأبرياء، ما بين 500 شهيد ومصاب.
من جانبها أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الأربعاء، عن رفضها تبرير قصف مستشفى المعمداني في غزة، الذي أودى بحياة المئات من المواطنين الفلسطينيين المدنيين الأبرياء.
وقالت دير لاين، أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورج الفرنسية، إنه: "لا شيء يمكن أن يبرر قصف مستشفى مكتظ بالمدنيين"، مُدِينة المشاهد "المروعة" في موقع القصف.
وأكدت أنه "يجب إثبات كل الحقائق، ومحاسبة المسؤولين عنها".