عقب هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي على مستشفى المعمداني في غزة، الذي تسبب في مجزرة بحق الشعب الفلسطيني، ما أسفر عن سقوط 800 شهيد وجريح، شهدت شبكة "بي بي سي" العديد من الاستقالات بين طاقمها، بعد اتهامات طالتها بالمساهمة غير المباشرة في القصف بنشر تقرير إخباري عن استخدام المستشفى في أنشطة تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية.
ومن بين صفوف الصحفيين الذين تقدموا باستقالاتهم، تقدّم صباح اليوم الصحفي التونسي بسام بونني، أحد مراسلي قناة بي بي سي، باستقالته من هيئة الإذاعة البريطانية، تبعًا لما يحتمه عليّه ضميره المهني، حسب وصفه.
وجاء في تدوينته على منصة إكس: "أظهرت الهيئة في الأيام المنصرمة أبشع صورة وذلك عبر الانحياز الفاضح للعدو الصهيوني وتشويه الحقائق وقلبها، والتعتيم الإعلامي على المجازر التي ترتكب في حق الفلسطينيين وترهيب الإعلاميين العاملين لديها واستدعائهم للتحقيق بحجّة دعمهم للإرهاب".
وتورطت "BBC" في نشر تقرير صحفي بعنوان "هل تبني حماس الأنفاق أسفل المستشفيات والمدارس؟"، وهو ما اعتبره الكثيرون حول العالم ذريعة استغلها جيش الاحتلال لقصف المستشفى، مرددين نفس الادعاءات التي وردت في التقرير.
واعتبر عدد من مستخدمي موقع "X"، أنّ التقرير الذي نشرته محطة "بي بي سي"، بعنوان "هل تبني حماس الأنفاق أسفل المستشفيات والمدارس؟"، مسؤولًا بشكل غير مباشر عن قصف إسرائيل مستشفى المعمداني.
وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في حي الزيتون بمدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد كبير من المواطنين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن نحو 500 شهيد بالإضافة إلى مئات الضحايا تحت الأنقاض، إثر استهداف الاحتلال لمستشفى المعمداني وسط غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن طائرات الاحتلال شنت غارة على مستشفى المعمداني في أثناء وجود آلاف المواطنين النازحين الذين لجأوا إليه، بعد أن دُمرت منازلهم وبحثوا عن مكان آمن.
وأظهرت مقاطع فيديو، مركبات الإسعاف وهي تنقل الشهداء والمصابين، بالإضافة إلى اندلاع حريق جرّاء القصف.