يدرس مسؤولو البيت الأبيض، مطالبة الكونجرس الأمريكي بحزمة مساعدات تهدف في المقام الأول، إلى دعم أوكرانيا وإسرائيل، بتكلفة قد تصل إلى 100 مليار دولار، على الرغم من أن هذا التقدير الأولي قد يتغير مع بقاء التخطيط في حالة تغير مستمر، وفق ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن أربعة أشخاص مطلعين على الأمر.
وذكرت الصحيفة أن مساعدى الرئيس الأمريكي جو بايدن، ناقشوا موظفي الكونجرس، اقتراح حزمة رئيسية للسياسة الخارجية، هذا الأسبوع، وسط العديد من الأزمات الدولية، بما في ذلك الحرب بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وكشف أشخاص مطلعون على المحادثات الخاصة، أنه من المتوقع أيضًا أن يتضمن التشريع أموالًا كبيرة لتعزيز إنفاذ قوانين الهجرة الأمريكية على الحدود الجنوبية مع المكسيك، وقد يشمل أموالًا لتايوان لردع العدوان من الصين.
ويمكن أيضًا دمج الأموال اللازمة للاستجابة للكوارث الطبيعية الأخيرة في الولايات المتحدة، بما في ذلك حرائق الغابات في ماوي والأعاصير المختلفة، في تشريع التمويل المرتقب.
وشدد مساعدو بايدن على أن الخطط غير مؤكدة إلى حد كبير وقابلة للتغيير. واقترح الرئيس الأمريكى سابقًا تمويلًا بقيمة 20.4 مليار دولار تقريبًا لأوكرانيا، لكن الكونجرس منع أي أموال إضافية لأوكرانيا عندما مدد التمويل الحكومي حتى نوفمبر.
وقال أحد الأشخاص، إن الطلب سيغطي سنة مالية كاملة للأزمات التي يهدف إلى معالجتها.
ويتوقع الزعماء الديمقراطيون تلقي الاقتراح في نهاية هذا الأسبوع، وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشارلز إي شومر (ديمقراطي من نيويورك) للصحفيين: "نعتزم الحصول على الحزمة في نهاية هذا الأسبوع، وستشمل المساعدة العسكرية التي تحتاجها إسرائيل، والمساعدة الدبلوماسية والاستخباراتية التي تحتاجها إسرائيل".
ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن تلك الجهود تأتي في الوقت الذي يكافح فيه الجمهوريون في مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد، الأمر الذي قد يعقّد الجهود المبذولة لتمرير أي مشروع قانون بسرعة.
وذكرت الصحيفة أن قلق الجمهوريين في مجلس النواب، يتزايد بشأن توفير أموال دافعي الضرائب لكييف، لكن من المرجح أن يفعلوا ذلك إذا تضمن الطلب أيضًا أموالًا للحدود وإسرائيل.
كانت وكالة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية، أول من ذكرت أن مسؤولي البيت الأبيض يدرسون طلبًا بقيمة 100 مليار دولار ضمن حزمة المساعدات، ولم يكن من الواضح حجم الأموال التي سيتم تضمينها لكل دولة.