على خطى الولايات المتحدة الأمريكية، ومع وصول أول طائرة أمريكية مُحملة بالذخائر لإسرائيل، تسارع ألمانيا للحاق بركب الدعم لتل أبيب، من خلال تقديم أسلحة جديدة لدعم جيش الاحتلال في مواجهة فصائل المقاومة الفلسطينية.
ويبدو أن ألمانيا مُنفتحة على توريد الأسلحة إلى إسرائيل، بحسب سياسيين متخصصين من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر والاتحاد في البرلمان الألماني، أنهم على استعداد لتزويد إسرائيل بالمساعدة العسكرية من ألمانيا.
وقال نيلز شميد، المتحدث باسم السياسة الخارجية للمجموعة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، إن الأولوية في البداية هي دعم الرعاية الطبية وربما أيضًا توصيل المعدات الطبية، لمجلة "دير شبيجل".
وأضاف "إذا كانت إسرائيل تريد إمدادات من المعدات العسكرية فلن نرفض ذلك"، ومع ذلك، لا يوجد حاليًا مثل هذا الطلب.
مساعدات أمريكية طارئة
ومن المقرر أن يسافر أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، إلى إسرائيل، اليوم الأربعاء، لاستكشاف أفضل السبل لمواصلة دعمهم في معركتهم ضد الفلسطينيين الذين شنوا هذه الهجمات المروعة.
ووفقًا لقوات الدفاع الإسرائيلية، هبطت بالفعل أول طائرة تحمل ذخيرة أمريكية في إسرائيل.
كما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أن حاملة طائرات أمريكية وصلت شرق البحر الأبيض المتوسط.
وقال لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكي، في نهاية الأسبوع، إن السفينة "يو إس إس جيرالد آر فورد" وعلى متنها نحو 5000 بحار وطائرة مقاتلة، سترافقها طرادات ومدمرات وسفن وطائرات أخرى.
شهداء فلسطين وقتلى إسرائيل
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة، أعلنت في بيان، اليوم الأربعاء، أن عدد الشهداء الفلسطينيين جرّاء القصف الإسرائيلي بالطائرات والمدفعية والزوارق البحرية ارتفع إلى 974 شهيدًا وأكثر من 5 آلاف مصاب جراء العدوان.
وأشارت الوزارة إلى أن القصف الإسرائيلي أدى إلى إبادة 22 عائلة فلسطينية فقدت 150 من أفرادها، وتشريد أكثر من 140 ألف شخص.
وعلى جانب آخر، أعلنت إسرائيل أن عدد القتلى الإسرائيليين الذين سقطوا جرّاء الهجمات الفلسطينية الأخيرة ارتفع إلى 1008 على الأقل.
وذكرت السفارة الإسرائيلية في واشنطن عبر حسابها على منصة إكس "تويتر سابقًا" أن ما لا يقل عن 3418 إسرائيليًا أصيبوا في هجمات الفصائل الفلسطينية التي بدأت فجر السبت الماضي.
أحداث "طوفان الأقصى"
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي المحتلة لليوم الخامس تواليًا، موقعًا مزيدًا من الشهداء والجرحى في صفوف الفلسطينيين، ودمارًا في منازلهم وممتلكاتهم، وبالمؤسسات العامة والخاصة.
وينفذ جيش الاحتلال عملية "السيوف الحديدية" ضد قطاع غزة، التي قال إنها تأتي ردًا على عملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية وخلفت مئات القتلى والجرحى والأسرى.
وطوفان الأقصى، هي عملية عسكرية نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية بشكل متزامن عبر الجو والبحر والبر، في السادسة والنصف من صباح السبت، واستهدفت الضربة الأولى لها مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية إسرائيلية.
وشهدت الدقائق الأولى من بدء العملية إطلاق خمسة آلاف صاروخ على أهداف إسرائيلية، شملت القدس وتل أبيب وأشدود والعمق الإسرائيلي، كما تسلل المئات من عناصر الحركة إلى مستوطنات غلاف غزة ونفذوا حرب شوارع ضد جنود الاحتلال.