الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إدانة إسرائيل ودفع عملية السلام.. القضية الفلسطينية على طاولة شي وبوتين

  • مشاركة :
post-title
علما الصين وروسيا

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

يستعد الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، لعقد اجتماع في بكين على هامش منتدى "الحزام والطريق"، الذي سينعقد اليوم الثلاثاء، لتأكيد رؤيتهما المشتركة لنظام دولي جديد لا يهيمن عليه الولايات المتحدة وحلفاؤها الديمقراطيون، ويأتي هذا الاجتماع في ظل حرب متصاعدة بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

ووفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، دعمت الصين القضية الفلسطينية تاريخيًا لعقود من الزمن، كما فعل الاتحاد السوفييتي طوال فترة الحرب الباردة، والآن أيضًا عززت الصين وروسيا مواقفهما تجاه الصراع المستمر في قطاع غزة، إذ أدت الحرب بين المقاومة وجيش الاحتلال إلى تفاقم التوترات الجيوسياسية، وتسليط الضوء على الفجوة المتزايدة بين حلفاء الحرب الباردة والقوى الغربية.

انتقادات الصين وروسيا لإسرائيل

وانتقدت الصين وروسيا أفعال إسرائيل في الاستجابة للهجوم المفاجئ، الذي شنته المقاومة الفلسطينية، 7 أكتوبر الجاري، وطالبت كل من بكين وموسكو بوقف إطلاق النار فورًا، ودعمتا جهود التوسط التي تقودها مصر والأمم المتحدة.

ضبط النفس

وفي هذا الصدد، قال وانج يي، وزير الخارجية الصيني، إن أفعال إسرائيل تجاوزت نطاق الدفاع عن النفس، وحثها على إظهار ضبط النفس، مضيفًا أن الحل السلمي هو الخيار الوحيد.

وأعلنت وزارة الخارجية الصينية، في وقت سابق هذا الأسبوع، أن المبعوث الصيني لمنطقة الشرق الأوسط سيجري زيارة إلى المنطقة للوقوف على آخر التطورات وبحث سبل إنهاء الصراع، وفي وقت سابق، امتنعت بكين عن إدانة الهجوم الذي شنته فصائل المقاومة الفلسطينية وهو ما أثار غضب إسرائيل.

إنهاء التصعيد

قال فاسيلي نيبينزيا، المبعوث الروسي لدى الأمم المتحدة، إن "الأولوية هي إنهاء التصعيد، وحذّر من أن الصراع يهدد بانتشاره إلى دول أخرى في المنطقة. وكانت موسكو قدمت أمس الإثنين، مشروع قرار إلى مجلس الأمن بشأن الحرب في قطاع غزة، لكن تم رفضه.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة الماضي، إن إسرائيل تعرضت "لهجوم غير مسبوق في قسوته" من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية، كما أن لها الحق في الدفاع عن نفسها لكنها ردت بأساليب قاسية، مضيفًا أن الخسائر في صفوف المدنيين المحتملة في حال وقوع هجوم بري إسرائيلي ستكون غير مقبولة على الإطلاق، لذا يجب وقف إراقة الدماء.

ويصر المسؤولون الروس على أن موسكو يُمكن أن تساعد في الوساطة، لأن لها علاقات مع إسرائيل والفلسطينيين والقوى العربية الكبرى.

مواقف متباينة

اختلفت مواقف الصين وروسيا عن تلك التي اتخذتها الولايات المتحدة، مؤكدة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد هجمات فصائل المقاومة الفلسطينية، وحجبت ثلاث مرات على التوالي بشكل منفرد مشروع بيان لمجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار.

ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، الهجوم الذي شنته فصائل المقاومة الفلسطينية، بأنه "أسوأ مذبحة لليهود منذ المحرقة".

وفي إطار إظهار الدعم الأمريكي لإسرائيل، أرسلت واشنطن وزيري خارجيتها ودفاعها إلى تل أبيب، لتأكيد الدعم الأمريكي لإسرائيل، بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن يصل "بايدن"، غدًا الأربعاء، تل أبيب في زيارة استثنائية، ولم يتوقف الدعم اللامحدود عند الزيارات، بل أرسلت الولايات المتحدة حاملات طائرات وأسلحة وفرقًا خاصة في الشرق المتوسط لدعم إسرائيل في مواجهة فصائل المقاومة الفلسطينية.