تتزايد أعداد اللاجئين إلى إسبانيا، القادمين من دول غرب إفريقيا، وصولًا إلى جزر الكناري، بأعداد غير مسبوقة، بحسب مجلة "دير شبيجل" الألمانية.
وتصل حاليًا العديد من قوارب اللاجئين إلى جزر الكناري، وتغادر من سواحل غرب إفريقيا، ووصل ما لا يقل عن 8561 مهاجرًا إلى جزر الكناري في الأسبوعين الماضيين، وفقًا لبيانات وزارة الداخلية الإسبانية يوم الاثنين، وهو ما يمثل أكثر من ثلث العدد الإجمالي للوافدين هذا العام.
ووصل إجمالي 23537 مهاجرًا إلى جزر الكناري في الفترة من 1 يناير إلى 15 أكتوبر، بزيادة 80 في المئة عن نفس الفترة من العام الماضي.
وأصبحت الجزر الأطلسية السبع، الوجهة الرئيسية للمهاجرين من السنغال والدول الإفريقية الأخرى الذين يحاولون الوصول إلى إسبانيا.
ويحاول لاجئون آخرون الوصول إلى البر الرئيسي لإسبانيا عبر البحر الأبيض المتوسط، وعادة ما يؤدي الطقس المعتدل والبحار الأكثر هدوءًا في سبتمبر وأكتوبر وأحيانًا نوفمبر إلى زيادة في أعداد المهاجرين الوافدين.
يعد الطريق من غرب إفريقيا إلى جزر الكناري أحد أكثر طرق الهجرة فتكًا في العالم، إذ يسافر المهاجرون مئات الكيلومترات، وغالبًا ما يفتقدون الجزر، ويموتون في البحر.
وقامت إسبانيا بتوسيع قدرتها على الاستقبال بشكل كبير في جزر الكناري في السنوات الأخيرة، ومع ذلك تشعر الحكومة بالقلق إزاء الأعداد المتزايدة.
ويقال في مدريد إن الوضع لا يمكن إدارته دون مساعدة الاتحاد الأوروبي، وهو ما عبر عنه صراحة وزير الداخلية الإسباني فرناندو جراندي مارلاسكا، الذي قال إن بلاده ستنشر طائرتين إضافيتين لمراقبة طرق الهجرة.