قال رئيس مجلس النواب المصري، المستشار الدكتور حنفي جبالي، إنّ القضية الفلسطينية تمر بمُنعطف خطير للغاية، يحمل في طياته، تهديدات نوعية وجسيمة مُمتدة الأثر والتداعيات، مشددًا في الوقت نفسه على أن مصر ترفض بشكل قاطع أية دعوات للتهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة؛ لما في ذلك من تصفية للقضية الفلسطينية وضياع للحق الفلسطيني.
جاء ذلك في كلمة خلال مشاركة رئيس النواب، اليوم الاثنين، في أعمال الاجتماع الافتراضي الطارئ لرؤساء برلمانات دول اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بشأن الأوضاع المتدهورة في الأراضي الفلسطينية.
وقال جبالي إنّ الدولة المصرية استشعرت -منذ اندلاع الأزمة الحالية- أنها ستكون شديدة الوطأة في الأبعاد والتداعيات، وأنها ستُمثل حلقة جديدة من حلقات العنف المُفرط الذي مُورس ويُمارس ضد شعبنا الفلسطيني منذ عقود عديدة.
وأضاف أنّ مصر أولت أهمية قصوى للشق الإنساني؛ تخفيفًا لمعاناة الشعب الفلسطيني، جنبًا إلى جنب مع مساعيها الحثيثة واتصالاتها بكل الأطراف الإقليمية والدولية لاحتواء هذا التصعيد غير المسبوق، مؤكدًا أن المشهد المأساوي الحالي في الأراضي الفلسطينية؛ ما هو إلا نتاج الإهمال في التعاطي الجاد مع القضية الفلسطينية، واستمرار حالة الجمود السياسي دون العمل على تسوية شاملة للقضية الفلسطينية.
ودعا رئيس النواب، برلمانات الدول الإسلامية إلى التحرك بشكل حثيث ومُكثف في جميع المحافل الدولية، لإطلاع العالم على ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من وحشية وعنف مُفرط تتناقض مع الفطرة الإنسانية وتُحطم قيم العالم ومُنجزاته الإنسانية والحضارية.