الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"الحزام والطريق".. ترقب لقمة "شي وبوتين"

  • مشاركة :
post-title
بوتين وشي

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

يطير الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إلى بكين هذا الأسبوع، لحضور قمة منتدى "الحزام والطريق" للقاء نظيره الصيني شي جين بينج، وهي أول رحلة خارجية يجريها رئيس الكرملين خارج الاتحاد السوفيتي السابق هذا العام، خاصة في ظل قرار الاعتقال الصادر ضده من قِبل المحكمة الجنائية الدولية. حسبما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.

الزعماء الدفاعيون

أشارت وكالة "رويترز" للأنباء، أن من بين أهم الأمور التي يجب مراقبتها، هو من سيتولى القيادة في أي محادثات بشأن التعاون الدفاعي بين الصين وروسيا، خاصة بعد عدم ظهور وزير الدفاع الصيني، لي شانجفو علنًا منذ أكثر من ستة أسابيع.

وقد تم فرض عقوبات على "لي" من قِبل الولايات المتحدة في عام 2018 بسبب صفقة أسلحة أبرمها مع روسيا في سابق. وقد ظهر الجنرال، ليو زهنلي، رئيس الهيئة العسكرية المسؤولة عن عمليات الصين القتالية والتخطيط، كأبرز المرشحين لشغل المنصب.

بالنسبة للصين، روسيا ليست مجرد مصدر رئيسي للنفط والغاز، فالقوة النووية الأكبر في العالم هي أيضًا مصدر ثري للتكنولوجيا، إذ يسعى الجيش الصيني إلى تحديث قواته التقليدية والنووية بحلول عام 2035.

وقد شاركت روسيا الصين بتكنولوجيا الطيران والصواريخ وحتى الغواصات خلال العقود الأخيرة، وفقًا لتقدير أجرته وزارة الدفاع الأمريكية في عام 2022. كما تتعاون الصين وروسيا بشكل وثيق في مجال المحطات النووية المدنية، وبعضها قد يستخدم لإنتاج بلوتونيوم عسكري.

أسلحة للحرب

امتنعت الصين عن إدانة الهجوم الروسي ضد أوكرانيا أو وصفها بأنها "غزو" تماشيًا مع الكرملين الذي يصور الحرب على أنها "عملية عسكرية خاصة"، وحذرت الولايات المتحدة الصين من إرسال أية أسلحة إلى روسيا، على الرغم من أن الصين هي ثاني أكبر مستورد للخام الروسي بعد الهند وبالتالي تدعم اقتصاد روسيا، ونفت الصين تقارير نشرتها صحف غربية تفيد بأنها أرسلت أسلحة إلى روسيا.

أفضل الأصدقاء

يحب كل من "بوتين" و"شي" أن يبرزا صداقتهما الوثيقة في كل لقاء، فقد سلّم بوتين آيس كريم روسي - إسكيمو وبلومبير من شيستايا لينيا - إلى "شي" في عيد ميلاده، بينما احتفل "شي" كأول زعيم عالمي مع بوتين بعيد ميلاده.

وخلال زيارة قام بها الرئيس الصيني إلى روسيا في عام 2019، وقّع الزعيمان على حزمة من الصفقات التجارية، وأعجبا بالباندا في حديقة حيوانات موسكو. وقال "شي" لوسائل الإعلام الروسية: "الرئيس بوتين هو الزميل الأجنبي الذي تفاعلت معه بشكل أوسع. إنه صديقي المفضل، وأنا أحترم صداقتنا كثيرًا". وقال بوتين في مارس، إنه دعا "شي" إلى منزله الخاص في الكرملين. مؤكدًا أنهما تحادثا على نار هادئة، وهما يحتسيان فنجانًا من الشاي.

النفط والغاز

سينضم رؤساء عمالقة الطاقة الروسية "جازبروم وروسنفت، ألكسي ميلر وإيجور ستشن"، إلى مرافقة بوتين خلال زيارته إلى الصين، وفقًا لمصادر مطلعة على الخطط. وستكون التجارة في قطاع الطاقة أحد المحاور الرئيسية للحوار بين الزعيمين.

وتريد روسيا تأمين صفقة لبيع المزيد من الغاز الطبيعي إلى الصين وتخطط لبناء خط أنابيب قوة سيبيريا -2، الذي سيمر عبر منغوليا وتبلغ طاقته السنوية 50 مليار متر مكعب. ويقارن ذلك مع 38 مليار متر مكعب من الطاقة التشغيلية الحالية لسيبيريا التي من المتوقع أن تصل إليها بحلول عام 2025. وسينقل خط الأنابيب المقترح، الغاز من حقول شبه جزيرة يامال في غرب سيبيريا إلى الصين، أكبر مستهلك للطاقة في العالم.