الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الاجتياح البري لغزة.. مخاطر تنتظر "الاحتلال" والرهائن "ورقة ضغط" لدى المقاومة

  • مشاركة :
post-title
قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

في الوقت الذي تستعد فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي لشن هجوم بري على غزة، تحدثت تقارير عدة عن مخاطر كبيرة تنتظرهم، رغم التفوق العسكري، فضلًا على العواقب الإنسانية المُحتملة.

استدعى جيش الاحتلال الإسرائيلي 300 ألف جندي احتياط، الاثنين، لينضموا إلى قوامه البالغ 170 ألف جندي، ليقترب العدد الإجمالي من نصف مليون جندي.

في المقابل، تُشير التقديرات إلى أن المقاومة الفلسطينية، تستطيع الاعتماد على نحو 30 ألف مقاتل، وهو ما يُعادل عُشر قوات الاحتلال تقريبًا، كما أنها لا تمتلك دبابات أو قوة جوية، بحسب "الجارديان".

فيما استعدت فصائل المقاومة الفلسطينية منذ فترة طويلة، لاحتمالية أي توغل إسرائيلي داخل القطاع، حيث قامت بحفر شبكة أنفاق مُتطورة، في جميع أنحاء غزة، بهدف السماح لقواتها بالنجاة من القصف الجوي، بعض هذه الأنفاق يصل إلى عمق 70 مترًا.

ويُعد قطاع غزة، أحد أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان في العالم، إضافة إلى أن الألغام التي قد تستخدمها فصائل المقاومة الفلسطينية ستُشكل –حال استخدامها- عائقًا كبيرًا أمام القوات المهاجمة، في المقابل، يُخطط جيش الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على مداخل الأنفاق، وبالتالي تفجيرها بدلًا من محاولة الدخول إليها.

ورقة ضغط المقاومة

ويُعد ملف الرهائن، أحد أبرز أدوات الضغط التي قد تستخدمها فصائل المقاومة الفلسطينية، في الوقت الذي أعلن فيه الاحتلال أن هناك ما لا يقل عن 120 أسيرًا داخل قطاع غزة.

وشهدت عاصمة الاحتلال الإسرائيلي مظاهرات أمام وزارة الدفاع، تطالب بإقالة نتنياهو والسعي للإفراج عن ذويهم الأسرى في غزة، متهمين الحكومة الإسرائيلية بالفشل في استعادتهم.

وتُشير "الجارديان"، إلى أن أي سيطرة عسكرية لإسرائيل في غزة، ستصبح غير آمنة مالم تستطع إسرائيل إحكام السيطرة على شبكة الأنفاق.

الاحتلال الإسرائيلي طالب المدنيين في شمال غزة بإخلاء منازلهم، وهو جزء من خطة استراتيجية، لتطهير القطاع الشمالي من مقاتلي المقاومة الفلسطينية، وهو ما كشفت عنه نوايا القصف الجوي العنيف والذي أسفر عن مقتل أكثر من 2000 فلسطيني، ونحو 10 آلاف مصاب، جراء الهجمات الإسرائيلية على القطاع، أغلبهم من النساء والأطفال.

هجوم بالقوة الضاربة

وعن الهجوم البري على قطاع غزة، أوضح بيار رازوكس، من مؤسسة البحر الأبيض المتوسط للدراسات الاستراتيجية، أن إسرائيل ستُرسل كل وحدات النخبة ومركباتهم المدرعة والمشاة وخبراء المتفجرات والكوماندوس والقوات الخاصة، وستكون كل هذه القوات مدعومة من المدفعية والطائرات المُسيّرة والطائرات المقاتلة والمروحيات القتالية، بحسب موقع "إندبندنت عربية". 

ويتوقع "رازوكس" أن الهدف الأولى قد يكون تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، وفصل رفح في الجنوب عن مدينة غزة في الشمال، متوقعًا أن يكون الهجوم ليلًا، بينما المقاومة محرومة من الكهرباء فيما يكون مقاتلو الاحتلال مجهزين بأحدث أجهزة الرؤية الليلية.

أما أندرو جالر، من شركة الاستخبارات البريطانية "جينز"، فيرى أن حرب المدن تُعد واحدة من أكثر البيئات التكتيكية تعقيدًا لأي جيش، إذ سيواجهون المقاتلين الذين يعرفون الأزقة الضيقة وشبكة الأنفاق التي لا تستطيع أجهزة المخابرات الإسرائيلية كشفها، إلا بشكل جزئي، بحسب "يورو نيوز".

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هدف الحرب التي أعلنها، وهو القضاء بشكل كامل على المقاومة الفلسطينية.