أعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي السابق، كيفين مكارثي، أنه يدعم رئيس اللجنة القضائية، جيم جوردان، النائب الجمهوري عن ولاية أوهايو، ليصبح خليفته في رئاسة مجلس النواب.
ويأتي دعم "مكارثي" لـ"جوردان"، بعد إعلان النائب، أوستن سكوت، الجمهوري عن ولاية جورجيا ترشحه للمنصب، قائلًا إن كل شخص له الحق في الترشح، لكنه يعتقد أن جوردان أكثر استعدادًا للمنصب.
وتتواصل أزمة شغور منصب رئيس مجلس النواب الأمريكي، منذ الإطاحة بمكارثي في 3 أكتوبر الجاري، إذ أعلن "سكوت" عضو لجنة المخابرات بالمجلس ترشحه للمنصب الجمعة، بعد أن انسحب نائب لوس أنجلوس، ستيف سكاليس، من السباق ليلة الخميس.
وكان "سكاليس" قد تفوق على جوردان في تصويت داخلي للحزب الجمهوري، إلا أنه انسحب بعد أن فشل في جمع 217 صوتًا اللازمة لفوزه بالمقعد.
دعم ترامب
ويدعم الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، جيم جوردان للمنصب، وكتب عبر منصته "تروث سوشال": "جوردن قوي فيما يتعلق بالجريمة، والحدود، والجيش، والتعديل الثاني للدستور. جيم وزوجته وعائلته رائعون، سيكون رئيسًا رائعًا لمجلس النواب، وسيحظى بتأييد تام وكامل مني".
ويعتمد جوردان، على دعم أوساط اليمين داخل الحزب الجمهوري، كذا دعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ودعم رئيس مجلس النواب السابق، خاصة بعد فوزه على أوستن سكوت، نائب جورجيا، في تصويت داخلي ثانٍ داخل الحزب، بغالبية 214 صوتًا، مقابل 81.
رغم ذلك لا تزال الحسابات داخل مجلس النواب الأمريكي معقدة، خاصة بعد استبعاد بعض الجمهوريين دعمه لتولي المنصب.
التصويت على عزل مكارثي
صوّت مجلس النواب في الثالث من أكتوبر، على عزل "مكارثي" من رئاسة مجلس النواب الأمريكي، وهو ما كشف عن التوترات داخل الحزب الجمهوري، بحسب صحيفة "فاينانشال تايمز".
وللمرة الأولى في تاريخه الممتد منذ 234 سنة، صوّت مجلس النواب بأغلبية 216 صوتًا مقابل 210 لصالح مذكرة طرحها المتشددون الجمهوريون، تنص على اعتبار "منصب رئيس مجلس النواب شاغرًا"، في خطوة كشفت عن الخلاف الذي يضرب الحزب الجمهوري.
ومع تطبيق الفقرة 12 من البند الأول من قانون مجلس النواب، والتي تنص على إعلان المجلس أنه في حالة عدم انعقاد، حتى يتم انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب.
ويراقب البيت الأبيض ومجلس الشيوخ، ما يحدث في مجلس النواب، في ظل الصراع على رئاسته، وسط الخلاف داخل الحزب الجمهوري.
تأثير شغور منصب رئيس مجلس النواب
وحتى يتم انتخاب رئيس جديد، فإن مجلس النواب لن يكون قادرًا على تمرير أي مشروعات قوانين أو الموافقة على طلبات البيت الأبيض للحصول على مساعدات طارئة، سواء لإسرائيل أو أوكرانيا، كذا عدم القدرة على تمرير أي مشروعات قوانين إنفاق من شأنها أن تسمح للحكومة بتجنب الإغلاق المحتمل منتصف نوفمبر المقبل، بحسب "بي بي سي".
وجرت الإطاحة بمكارثي، بعد أزمة الإغلاق الحكومي، والتي تجنبها بشكل مؤقت بالتعاون مع الديمقراطيين، وهو التعاون الذي أثار غضبًا لدى النواب المتشددين داخل الحزب الجمهوري.
وسلط التصويت التاريخي، الضوء على الانقسام داخل الحزب الجمهوري، بعد تصويت 8 جمهوريين ضد زعيمهم.
وقاد الجمهوري مات جيتس، حملة التمرد على كيفين مكارثي، بعد الصفقة مع الديمقراطيين، وتجاهله لمطالبهم، في وقت يُسيطر فيه الحزب الجمهوري على المجلس بفارق ضئيل.