فاز رجل الأعمال السابق كريستوفر لوكسون بمنصب رئيس وزراء نيوزيلندا بعد فوزه الحاسم في الانتخابات التي عقدت اليوم السبت، إذ يشكل الحزب الوطني المعارض بقيادته حكومة جديدة مع حزب "آكت" المفضل لديه في الائتلاف، وذلك بعد أن اعترف رئيس الوزراء كريس هيبكنز بأن حزب العمال الذي يرأسه لا يمكنه تشكيل حكومة عقب الانتخابات العامة.
و"لوكسون" سياسي كبير يقود المعارضة في نيوزيلندا، كذلك يعد زعيم أكبر حزب سياسي في مجلس النواب لا يتبع الحكومة. وكان "لوكسون" مسؤولًا تنفيذيًا سابقًا أدار خطوط "إير نيوزيلندا" الجوية، ودخل معترك السياسة منذ 3 سنوات فقط، وبعد فوزه في الانتخابات ووصل لوكسون وسط تصفيق حار إلى أوكلاند رفقة زوجته أماندا وأولادهما ويليام وأوليفيا، وقال إنه شعر بالتواضع بسبب الفوز ولا يستطيع الانتظار حتى يتولى وظيفته الجديدة، مضيفًا "لقد وصلتم إلى الأمل وصوّتم من أجل التغيير".
تغييرات مرتقبة
وقال "لوكسون"، لأنصاره في أوكلاند: "بهذه الأعداد سيتمكن الحزب الوطني الليلة من قيادة الحكومة المقبلة". مضيفًا: "سنجعل هذه دولة أفضل". وكان وعد بتخفيض الضرائب على أصحاب الدخل المتوسط وشن حملة على الجريمة، وإلغاء ضرائب المبيعات على الفواكه والخضراوات.
وظفر الحزب الوطني بتأييد الناخبين من خلال التعهد بدعم متوسطي الدخل الذين يعانون في نيوزيلندا، وترويض تضخم يشهد ارتفاعًا تاريخيًا مع تقليص ديون البلاد في الوقت نفسه. وذكرت اللجنة الانتخابية أن الحزب الوطني، حصد 39% من الأصوات بعد فرز 92% من إجمالي الأصوات، بينما حصل حزب "آكت" على 9%، وقالت إن تلك النسب ستمنح الحزبين مقاعد كافية لتشكيل حكومة، بحسب وكالة "رويترز".
وانتهى التصويت في الانتخابات العامة في نيوزيلندا مساء اليوم السبت، وصوّت المواطنون في نيوزلندا لصالح التغيير بعد ست سنوات من الحكومة الليبرالية التي قادتها جاسيندا أرديرن في معظم تلك الفترة، وفقًا لوكالة أسوشيتيد برس.
وقال رئيس الوزراء المنتهية ولايته كريس هيبكنز، الذي أمضى تسعة أشهر فقط في منصبه بعد توليه منصبه خلفًا لأرديرن في يناير الماضي، لأنصاره في وقت متأخر من يوم السبت إنه اتصل بلوكسون لتهنئته، مشيرًا إلى أنها لم تكن النتيجة التي يريدها. وقال لأنصاره في فعالية أقيمت في ولنجتون: "أريدكم أن تكونوا فخورين بما حققناه على مدى السنوات الست الماضية".